غزة تنزف: أربعة شهداء وارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية

استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء تصعيد جديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن القطاع يشهد مستويات خطيرة من سوء التغذية، تهدد حياة الآلاف، وخصوصاً الأطفال.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى المعمداني، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن امرأة فلسطينية استشهدت جراء قصف الاحتلال قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون بمدينة غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين بجروح في قصف جوي استهدف مجموعة منهم قرب موقف الشجاعية شرقي المدينة.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، قال مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي، إن فلسطينيًا استشهد إثر قصف إسرائيلي شمال غرب المدينة، كما ارتقى شهيدان آخران وأُصيب عدد من المدنيين في قصف على منطقة رميضة في بني سهيلا شرقي خان يونس.

وفي تطور مأساوي، أعلنت مستشفى الشفاء عن وفاة مواطن بسبب المجاعة وسوء التغذية، في مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء الحصار المستمر ونقص المساعدات.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن معظم الوفيات الناتجة عن الجوع تحدث قبل وصول المستشفيات أو بعد وقت قصير من الوصول، نتيجة الهزال الشديد.

وأشارت المنظمة إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، مؤكدة أن الحصار المتعمد وتأخير دخول المساعدات الإنسانية أديا إلى فقدان أرواح كثيرة كان من الممكن إنقاذها.

يأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، بينما تُحاصر المساعدات الإنسانية وتُمنع من الوصول إلى المناطق المنكوبة، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة، خاصة مع دخول الصيف وغياب الخدمات الطبية الأساسية.