فاروق حسني: المتحف المصري الكبير تتجلى فيه عبقرية الحضارة المصرية الخالدة

أكد الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل تتويجًا لعقود من الجهد والعمل الدؤوب الذي يعكس روح الإبداع المصري الأصيل وقدرته على تقديم ماضيه المجيد بروح معاصرة تليق بعظمة التاريخ.
وأوضح حسني أن هذا الصرح العالمي لا يُعد مجرد متحف لعرض الآثار، بل هو مشروع وطني شامل يجسد هوية مصر الحضارية ورسالتها الإنسانية في حفظ التراث ونقله للأجيال المقبلة.
وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أن المتحف المصري الكبير هو ثمرة رؤية متكاملة بدأت منذ سنوات طويلة، قائلًا إن الهدف من إنشائه كان منذ البداية أن يكون واجهة عالمية للحضارة المصرية، تجمع بين العمق التاريخي والإبهار الفني.
وأضاف أن هذا الإنجاز العملاق يقدم للعالم نموذجًا فريدًا في التصميم المعماري والتنظيم المتحفي الحديث، حيث تتناغم فيه التكنولوجيا مع روح المكان، في تجربة بصرية وثقافية استثنائية.
وأوضح حسني أن المشروع مر بمراحل دقيقة ومعقدة، تطلبت تعاونًا بين خبراء مصريين وعالميين من مختلف المجالات، مشددًا على أن هذا التعاون كان عنوانًا لقدرة مصر على الجمع بين تراثها القديم وأدوات العصر الحديث، لتصوغ من خلال المتحف رسالة سلام حضارية خالدة.
وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من قادة العالم وملوكه، يعكس التقدير الدولي لمصر ومكانتها الفريدة كحاضنة لأعرق حضارة عرفتها الإنسانية.
كما أشار إلى أن هذا الافتتاح لا يُعد نهاية المشروع بل بداية مرحلة جديدة من الحراك الثقافي والفني الذي سيعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر والعالم.
واختتم فاروق حسني حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير سيظل شاهدًا على عبقرية المصري القديم، ورمزًا لقدرة المصري المعاصر على البناء والإبداع، قائلًا إن الحضارة المصرية لم تكن يومًا حكاية من الماضي، بل هي قصة مستمرة من الإلهام والتجدد تتجسد اليوم في هذا الصرح العظيم عند أقدام الأهرامات.


تعليقات 0