فتح: اليوم التالي للحرب على غزة معطّل بسبب تعنّت نتنياهو ودعم واشنطن له

أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن غياب أي تقد نحو اليوم التالي للحرب على غزة يعود إلى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي حلول سياسية، مشيرًا إلى أن تعنّت الحكومة الإسرائيلية يعطل المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار دولة إلى أن نتنياهو يتمسك باستمرار العدوان العسكري لتحقيق أهداف اليمين المتطرف في إسرائيل، وضمان بقائه السياسي، رافضًا كل المبادرات السلمية المطروحة.
وأوضح أن الموقف الفلسطيني منذ البداية كان واضحًا، ويتمثل في ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا التوجه يتقاطع مع المبادرة التي تقودها مصر بالتعاون مع القيادة الفلسطينية، وتحظى بدعم عربي وإسلامي واسع.
وأشار إلى أن التصور الفلسطيني لليوم التالي لم يعد مجرد اقتراح، بل أصبح خطة عربية – إسلامية شاملة، طُرحت رسميًا خلال القمتين العربية والإسلامية، وتقودها مصر، وتهدف إلى تحقيق التعافي المبكر في غزة، وعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، مع تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تولي مهامها في إعادة الإعمار والإدارة المدنية.
ونوّه متحدث فتح إلى أن هذه الخطة تحظى بدعم دولي من دول مؤثرة مثل السعودية وفرنسا، إلى جانب الأمم المتحدة، في إطار تحالف يسعى إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
إلا أنه شدد على أن العقبة الأساسية تكمن في عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تمارس الضغط الكافي على نتنياهو للانخراط في المسار السياسي.
ونهى دولة حديثه بالتأكيد على أن الموقف الفلسطيني اليوم أكثر وضوحًا وتماسكًا من أي وقت مضى، وأن على المجتمع الدولي، وفي مقدمته واشنطن، أن يتحمل مسؤوليته ويتخذ خطوات عملية لوقف الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
تعليقات 0