«فتح»: مصر تقود المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار غزة

أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح الفلسطينية، أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ليس جديدًا، بل يمتد بجذوره إلى عام 1948، مشيرًا إلى أن مصر تقوم في الوقت الراهن بدور محوري في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار الفلسطينية.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطة ركزت على وقف إطلاق النار ومنع عمليات التهجير، في حين تتمحور المرحلة الحالية حول إعادة الإعمار وضمان عدم تكرار النزوح القسري للسكان.
وأضاف تيم، في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج “من مصر” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر تعمل من خلال جهود دبلوماسية مكثفة، وعبر مؤتمر شرم الشيخ، على وضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتهم تجاه ملف إعادة الإعمار، بما يضمن تحريك الدعم الدولي والالتزام بتعهدات المانحين.
وأشار إلى أن الدعم المالي والفني المطلوب لإتمام عملية الإعمار ضخم للغاية، حيث تتجاوز التكلفة التقديرية سبعين مليار دولار، إلى جانب الحاجة للتعامل مع ملايين الأطنان من مخلفات الحرب التي تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية الفلسطينية خلال العدوان الأخير.
وشدد أمين سر حركة فتح على أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية لضمان وحدة الموقف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التأكيد على احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية في كل ما يتعلق بخطة الإعمار، موضحًا أن هذا التنسيق المشترك هو الضامن الأساسي لتحقيق أهداف خطة التعافي، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان استمرارية مؤسساته الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.


تعليقات 0