فلسطين تطالب بحماية دولية بعد مجزرة كفر مالك
والخارجية تُدين "إرهاب المستوطنين" وتحمّل إسرائيل المسؤولية

فلسطين تطالب بحماية دولية بعد مجزرة كفر مالك ، حيث استُشهد ثلاثة فلسطينيين داخل منازلهم، وأُصيب العشرات، إثر هجوم إرهابي عنيف شنّه مستوطنون مسلحون على بلدة كفر مالك شرق رام الله، في جريمة هزّت الضفة الغربية وأثارت إدانات رسمية ودولية واسعة.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فقد أقدم المستوطنون على إضرام النيران في منازل ومركبات مدنية، بينما أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على السكان العُزّل. الأخطر، كما أوضح البيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لساعات، مما زاد من حجم الكارثة وعمّق المأساة الإنسانية.
الوزارة لم تكتفِ بالإدانة، بل حمّلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة، متهمةً إياها بتوفير الحماية السياسية والأمنية لميليشيات المستوطنين الإرهابية، ومشددة على أن هذه الجرائم تجري “بغطاء رسمي وتواطؤ واضح”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي بـ”تحرك عاجل وفعّال” من أجل توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، بما يشمل فرض عقوبات رادعة على الجماعات الاستيطانية والداعمين لها.
تُعدّ أحداث كفر مالك امتدادًا لسلسلة طويلة من الاعتداءات المنظمة التي تُنفّذ تحت سمع وبصر قوات الاحتلال، والتي تسعى، بحسب مراقبين، إلى فرض وقائع جديدة على الأرض عبر الترويع والتهجير القسري.
في المقابل، لا يزال الصمت الدولي يثير الغضب الشعبي الفلسطيني، حيث يرى كثيرون أن غياب الردع الدولي يشجع إسرائيل والمستوطنين على مواصلة مسلسل الجرائم دون خوف من العقاب.
وتبقى بلدة كفر مالك اليوم رمزًا جديدًا لما يصفه الفلسطينيون بـ”الفصل العنصري الدموي”، في وقتٍ يزداد فيه الحصار والعنف وتتآكل فرص السلام بفعل سياسة ممنهجة ترتكز على الرعب لا الحوار.
تعليقات 0