فيضانات السودان تجتاح ود مدني.. والخرطوم تُفعّل الإنذار المبكر لمواجهة الطوارئ

أجلى الدفاع المدني السوداني أكثر من 500 أسرة من بلدة ود مدني شمال العاصمة الخرطوم، بعد أن اجتاحت الفيضانات البلدة صباح الثلاثاء، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة بسبب ارتفاع مناسيب النيلين الأبيض والأزرق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سونا” إن كمال عوض الكريم، المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم بالإنابة، تفقد عدداً من المناطق الأكثر هشاشة على ضفتي النيلين، شملت: الرميلة، العزوزاب، دعجيب، وتوتي، مؤكداً أن الوضع “مستقر حتى الآن”، مع استعداد غرفة طوارئ الخريف لمعالجة أي تطورات جديدة.

وشدد المسؤول السوداني على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي ارتفاع في مناسيب النيل والتواصل مع فرق الطوارئ، لتمكين السلطات من التدخل السريع وتقليل الأضرار.

وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت، الاثنين، عن ارتفاع كبير في منسوب النيل الأزرق بالتزامن مع زيادة الإيراد المائي للنيل الأبيض، مما يرفع من احتمالات استمرار الفيضانات.

من جهتها، أصدرت وزارة الري، الأحد الماضي، “إنذارًا أحمر” يحذر من فيضانات محتملة في خمس ولايات: الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض، سنار، والنيل الأزرق، مشيرة إلى أن السدود بدأت بالفعل في تصريف كميات من المياه الفائضة.

الفيضانات لم تقتصر على إغراق المنازل فقط، بل امتدت آثارها إلى القطاع الزراعي، حيث أفادت تقارير محلية من ولاية نهر النيل بأن بعض المزارعين اضطروا إلى بيع محاصيل البصل سريعًا خشية تلفها في الأراضي المنخفضة.