في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كتائب القسام تُحيي مسيرة محمد الضيف
قائد ضرب "الردع الإسرائيلي" وأسّس لفصل تحرير فلسطين

استحضر “أبو عبيدة” المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العام محمد الضيف، الذي قضى في غارة جوية إسرائيلية استهدفته مع عدد من القادة في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة يوم 13 يوليو 2024، فيما وصف بـ”أقسى ضربة تلقاها العدو الصهيوني منذ تأسيسه”.
وقال أبو عبيدة إن الضيف “قائد طوفان الأقصى” وجّه مع إخوانه ضربة غير مسبوقة للاحتلال، محطّمًا أسطورة الردع الصهيوني، ومُعيدًا البوصلة العربية والإسلامية نحو فلسطين.
وأضاف أن استشهاده جاء تتويجًا لمسيرة طويلة من الجهاد والمطاردة والإبداع العسكري، جعلت منه أسطورةً في ذاكرة الأجيال رغم غياب صورته.
في تلك الغارة التي وُصفت بـ”الأكثر دموية”، استُهدفت منطقة مواصي رفح – التي كانت مصنفة كمأوى آمن للمدنيين – مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
لاحقًا، وفي 30 أغسطس 2024، أكد أبو عبيدة رسميًا استشهاد محمد الضيف ورفيقه القائد مروان عيسى، نائب رئيس هيئة الأركان، وعدد من القادة البارزين، أثناء معركة طوفان الأقصى.
في بيانه، شبّه أبو عبيدة الضيف بكبار القادة المسلمين التاريخيين مثل خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة والقعقاع، مؤكدًا أن ذكراه ستظل حيّة في قلوب الشعوب المقاومة، وأن طيفه سيبقى “كابوسًا يطارد مجرمي الحرب الصهاينة” الذين لن ينعموا بالأمان على أرض فلسطين.
وأضاف أن رفاق الضيف لا يزالون يواصلون طريقه، ويكبدون الاحتلال خسائر استراتيجية، مسترشدين بدمائه وبوصاياه، في معركة تحرير فلسطين التي وصفها بأنها دخلت فصلها الأخير.
واختتم المتحدث العسكري تصريحه بتأكيد استمرار المقاومة، معتبرًا استشهاد الضيف ليس نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من المقاومة الواعية والمتصاعدة، محذرًا الاحتلال من أن “فلسطين لن تهدأ، ودماء القادة ستكون لعنة على كل من تجرأ على اغتيالهم”.
تعليقات 0