قاضٍ أمريكي يوبخ ترامب بسبب محاولات ترحيل الأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين

أكد قاضٍ فيدرالي أمريكي أن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل الأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين تمثل انتهاكا متعمدا لحرية التعبير ومحاولة لبث الخوف بين الطلاب الأجانب وقمع الاحتجاجات داخل الجامعات.

وأوضح القاضي ويليام يونج في مذكرة قضائية من 161 صفحة اعتبرها الأهم في مسيرته الممتدة لثلاثة عقود أن هذه الإجراءات تواصل تقييد حرية التعبير بصورة غير دستورية مستندا إلى نصوص التعديل الأول بالدستور الأمريكي.

ورغم أنه لم يأمر بتغييرات فورية على سياسات الإدارة الأمريكية إلا أنه أشار إلى اتخاذ خطوات لاحقة لضبط الممارسات التي وصفها بأنها تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين والمقيمين.

وجاء الحكم بعد دعوى رفعها أساتذة جامعيون اتهموا إدارة ترامب باستهداف ناشطين بارزين مؤيدين للفلسطينيين مثل محمود خليل وآخرين بسبب آرائهم السياسية فيما اعتبر القاضي أن المحاكم تمثل الحصن الأخير لمواجهة هذا التهديد.

ولفت يونج إلى أن الرئيس ترامب يتجاهل الحقوق الدستورية مؤكدا خشيته من أن اعتقاد ترامب بانقسام الشعب الأمريكي قد يجعله يراهن على عدم تحركهم للدفاع عن القيم الدستورية طالما لم تمس مصالحهم الشخصية.

ويعرف القاضي يونج بانتقاداته المتكررة لسياسات ترامب التي وصفها بالتمييزية وهو من القضاة الفيدراليين القدامى الذين عُينوا في عهد الرئيس الراحل رونالد ريجان وقد سبق أن اصطدم مع إدارة ترامب في قضايا أخرى تتعلق بالبحث العلمي والتنوع والمساواة.