قبيلة الترابين تُجدد ميثاقها: وحدة الصف والثوابت الوطنية خطٌ أحمر

أكدت قبيلة الترابين، إحدى أبرز القبائل العربية ذات الامتداد الجغرافي الواسع من سيناء إلى عمق الوطن العربي، على تمسكها بثوابتها الوطنية والدينية، وتجديد عهدها في الحفاظ على وحدة الصف، واحترام القوانين، والولاء للأرض والمبدأ.

وجاء في البيان أن الترابط القَبلي والاجتماعي ظل حاضرًا رغم محاولات تمزيق الخارطة العربية عبر اتفاقيات استعمارية مثل سايكس بيكو، وأن أبناء القبيلة حافظوا على الانتماء والتقاليد الراسخة، مع إدراك تام لضرورة احترام القوانين والدساتير في الدول التي تستضيفهم، باعتبار ذلك جزءًا من الموروث الأخلاقي والديني والعرفي.

وشددت القبيلة على جملة من المبادئ التي تعتبرها دستورًا داخليًا لا يقبل المساومة:

1. التمثيل العشائري جماعي، ولا يُؤخذ القرار إلا بإجماع واسع يشبه في طبيعته المجالس النيابية، ويُرفض احتكار القرار من قبل أفراد أو مسميات ضيقة.

2. الاحترام الكامل لقوانين الدولة التي تقيم فيها العشائر، مع اعتبار العرف القبلي جزءًا لا يتجزأ من منظومة القيم الدينية والدستورية.

3. القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة، لا مجال للتهاون بشأنها، ودعمها واجب شرعي وأخلاقي.

4. العدو الصهيوني محتل غاصب بحسب الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وكل من يعاونه آثم بحق الدين والأرض والإنسانية.

5. القبيلة تُحذر وسائل الإعلام المأجورة من الإساءة لها أو لأحد مكوناتها، وتتوعد بالمحاسبة العرفية والقانونية لكل من تسول له نفسه النيل منها.

6. دعوة واضحة لأبناء القبيلة في كل مكان إلى الحذر والامتثال للقانون وتعزيز الأمن، وتقديم الصالح العام على المصالح الذاتية.

7. واختُتم البيان بالآية الكريمة: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]،

في إشارة إلى أهمية الاتقاء والتمسك بالحق وقت المحن.

ويُعد هذا البيان تأكيدًا جديدًا على الدور الوطني والوجداني الذي تلعبه قبيلة الترابين في محيطها، بوصفها كيانًا قبليًا يتمسك بالثوابت، ويمتثل للقانون، ويقف صفًا واحدًا ضد مشاريع التفرقة والتطبيع والاختراق الثقافي أو الإعلامي.