12 يونيو 2025 18:26
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قبيلة الترابين في غزة تعلن رفضها المطلق للتعاون مع الاحتلال وتتبرأ من “أبوشباب”

أكد أحد كبار مشايخ قبيلة الترابين في غزة على ثبات موقف القبيلة الرافض لأي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن هذا الموقف يتماشى مع موقف المؤسسات المدنية والقيادات الشعبية الفلسطينية. وقال الشيخ -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- في تصريحات خاصة لـ”المصري اليوم”: “نرفض جميعًا أي مظاهر أو تصرفات خارجة عن المألوف الوطني أو تعاون مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال”.

وأشار إلى الدور التاريخي للقبيلة في الدفاع عن الأرض، مؤكدًا أن الترابين مثل بقية الشعب الفلسطيني قدموا تضحيات جسيمة من دماء أبنائهم وتهجيرهم القسري من أراضيهم. ونفى الشيخ أن تمثل أفعال المدعو “ياسر أبوشباب” ومجموعته حقيقة الشعب الفلسطيني أو قبيلة الترابين.

جاءت هذه التصريحات بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لتسليح ودعم ميليشيات في غزة، كجزء من استراتيجية لمواجهة حركة حماس وتقويض نفوذها. وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة “ياسر أبوشباب” عن تشكيل لجان شعبية مدعية إدارتها للأوضاع في المنطقة، ودعت الشباب الفلسطيني للانضمام إليها عبر بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ردًا على هذه التطورات، أصدرت قبيلة الترابين بيانًا رسميًا أعلنت فيه إهدار دم كل من يتعاون مع الاحتلال، ورفعت الغطاء القبائلي عن أي متواطئ. ونص البيان الذي حصلت “المصري اليوم” على نسخة منه على تبرئة القبيلة الكاملة من “شرذمة الخونة وحفنة العملاء”، مع فتح باب التوبة للمخدوعين. وحذر البيان من الاستجابة لـ”نداءات متكررة وإغواءات من تلك الفئة الضالة”، مؤكدًا أن “حالة العوز ليست مبررًا ولا ذريعة” للتعاون مع العدو.

وأشاد البيان بموقف عشيرة أبوشباب التي سارعت إلى رفع الغطاء العشائري عن ياسر أبوشباب وإصدار بيان تبرؤ رسمي، مما يعكس تضامنًا قبليًا واسعًا ضد ظاهرة التعاون مع الاحتلال. وكانت عائلة أبوشباب في غزة قد أصدرت بيانًا سابقًا تبرأت فيه من ياسر أبوشباب، واتهمته بالعمل مع قوات الاحتلال ضمن تشكيلات المستعربين.

من جانبه، حذر عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى نشر الفوضى وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني. وقال المصري لـ”المصري اليوم”: “الاحتلال يهدف إلى تشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني من خلال تبنيه عصابات من قطاع الطرق والهاربين من القانون تعمل تحت حمايته”.