قتلوا من ينتظرون رغيف الخبز.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة شمال غزة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية بحق المدنيين الفلسطينيين العُزّل أثناء تجمعهم حول شاحنات مساعدات غذائية في منطقة الواحة شمال غرب قطاع غزة، بحسب ما أفادت به شبكة “آرتي” الروسية.

الرصاص انهمر على الجوعى الباحثين عن لقمة عيش وسط الحصار، فخلّف شهداء وجرحى، بينما العالم يواصل صمته القاتل.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ندّد بهذه الجريمة التي وصفها بـ”القتل الوحشي للمدنيين”، مؤكدًا أن ما حدث سابقًا حول شاحنات المساعدات في غزة الشهر الماضي كان جريمة حرب بكل المقاييس.

وطالب غوتيريش بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبي هذه المجازر، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب هو شراكة في الجريمة.

وفي وقت سابق، أطلقت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الغذاء العالمي، تحذيرًا مرعبًا من قرب وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة، بفعل سياسة “التجويع الممنهج” التي يفرضها الاحتلال.

وطالبت ماكين المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإجباره على السماح بمرور شاحنات المساعدات عبر ممرات آمنة.

من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة عدم الانشغال عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بسبب التصعيد الإسرائيلي ضد إيران.

وأكد ماكرون أن الحل الجذري يبدأ من إقامة دولة فلسطينية مستقلة بلا جيش، في إطار حل الدولتين، داعيًا في الوقت ذاته إلى خفض التصعيد ووقف التوتر بين تل أبيب وطهران.