قطر تعلن عن قمة عربية – إسلامية بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة

أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء، عن عقد قمة عربية إسلامية في الدوحة خلال الأيام المقبلة، بهدف وضع مسار مشترك للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير على وفد حركة حماس في قطر.

وفي مقابلة حصرية مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وصف بن عبد الرحمن الهجوم الإسرائيلي على قطر بأنه إرهاب دولة، مؤكّدًا أن قطر شعرت بـ”الخيانة” نتيجة الغارة التي استهدفت الوفد المفاوض.

وأضاف أن العملية الإسرائيلية ألغت أي أمل للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى أن رد فعل حماس على مقترح الرئيس الأمريكي ترامب لوقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التنبؤ به، لكنه يعتقد أن الطرفين سيحاولان استنفاد كل الفرص للتوصل إلى اتفاق.

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المناقشات جارية حاليًا مع الشركاء الإقليميين لتحديد الرد المناسب على إسرائيل، معربًا عن أمله أن يكون الرد “حقيقيًا وفعالًا لردع اعتداءات إسرائيل”.

وانتقد بن عبد الرحمن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يحاول “تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام” عبر مهاجمة قيادة حماس في الدوحة، مطالبًا بمحاسبته أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار بن عبد الرحمن إلى أن لقاءاته مع قادة حماس كانت معروفة للإسرائيليين والأمريكيين، مؤكّدًا أن قطر تلعب دور الوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن هذا لا يشكل “إيواءً للإرهاب”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر، فيما أفادت الحركة بأن رئيس وفدها المفاوض خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، بينما استشهد خمسة من مرافقيه، بينهم جهاد لبد مدير مكتبه ونجله همام الحية.