6 يونيو 2025 13:15
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قلق أوروبي من التمدد الروسي في القطب الشمالي وحدود الناتو

ومستشارة بارزة تحذر: "الاتحاد هو السلاح الأقوى للردع"

أعربت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلق بالغ من التوسع العسكري الروسي المتسارع بالقرب من حدود فنلندا والنرويج ودول البلطيق، إضافة إلى التحركات الروسية المكثفة في منطقة القطب الشمالي، التي تشهد تنازعًا حادًا على الموارد منذ سنوات.

وفي مقابلة مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة القاهرة الإخبارية، قالت زاريتا بلهجة صريحة: “الأمر مقلق للغاية، ليس فقط من منظور استراتيجي، ولكن لأن فنلندا  ،كعضو جديد في الناتو ، تحتاج إلى دعم واضح وموحّد”.

وكشفت المستشارة الأوروبية عن أن فنزويلا بدأت خطوات مشابهة في توجهها نحو الشراكة العسكرية، ما قد يُعزز التوترات العالمية، ويدفع نحو ما وصفته بـ”اتجاه استراتيجي يستوجب الرد الجاد”.

زاريتا لم تخفِ مخاوفها من تراجع دور الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك قد يُلقي بعبء أمني واقتصادي أكبر على كاهل أوروبا، ما يستدعي زيادة الاستثمار الدفاعي، وتوحيد الرؤى داخل حلف الناتو.

وفي تحول لافت، كشفت المستشارة عن ثورة صناعية عسكرية جديدة يقودها الحلف، ترتكز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مع إعادة إحياء منظومات الأمن الجماعي، في محاولة لردع أي تمدد روسي أو تهديد خارجي.

أكدت زاريتا أن الناتو يجب أن يبقى موحّدًا للدفاع عن أعضائه كافة، سواء القدامى أو الجدد، مشيرة إلى أن أوكرانيا تُعد من الدول المرشحة للانضمام مستقبلًا، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في أوروبا الشرقية.

واختتمت المستشارة الأوروبية رسالتها برسالة واضحة ومباشرة: “الاتحاد والتضامن هما السبيل الوحيد للردع الفعال… الانقسام هو الضعف الأكبر”.

تصريحات زاريتا تضع أوروبا أمام تحديات متزايدة في مواجهة التمدد الروسي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة تشكيل التحالفات وسباق التسلح الذكي في مناطق الصراع الساخنة.