قمة بغداد تختتم أعمالها ببيان شامل يؤكد وحدة الصف العربي ورفض تهجيير الفلسطينيين

اختتمت القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد أعمالها بإصدار بيان ختامي شامل، عكس مواقف واضحة للدول العربية تجاه أبرز القضايا الإقليمية، على رأسها الأزمة اليمنية، الأوضاع في السودان، الأزمة السورية، والمستجدات في الأراضي الفلسطينية.
في الشأن اليمني، جدد القادة العرب دعمهم للمساعي الأممية والإقليمية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل، مؤكدين تأييدهم الكامل للمجلس الرئاسي اليمني ومساندتهم لجهود الحكومة في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الصراع الدائر.
وفيما يخص السودان، عبّر البيان عن تضامن كامل مع الشعب السوداني، مشددًا على رفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، ودعم جهود الدولة للحفاظ على مؤسساتها الوطنية ووحدة أراضيها واستقلال قرارها السياسي.
أما في ملف العلاقات الدولية، فقد رحبت القمة بالحوار القائم بين الولايات المتحدة وإيران، معربة عن أملها في أن تسفر المحادثات عن نتائج إيجابية تسهم في تخفيف حدة التوتر بالمنطقة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفي الشأن اللبناني، أكد البيان دعم الدول العربية المستمر للبنان، مع التشديد على أهمية استقراره ووحدة أراضيه، ودعم جهوده في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
وبخصوص الأزمة السورية، رحبت القمة بإعلان الرئيس الأمريكي رفع بعض العقوبات عن سوريا، معتبرة أن الإجراءات الاقتصادية والمالية المفروضة تعرقل عملية إعادة الإعمار.
كما أكد البيان ضرورة المضي قدمًا في مسار سياسي انتقالي شامل يضمن وحدة واستقرار سوريا، مع احترام تطلعات الشعب السوري، وأدان القادة العرب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، داعين المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أعادت القمة التأكيد على مركزيتها واعتبارها القضية المحورية للأمة العربية.
وشدد القادة العرب على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، مطالبين بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتحرك العاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
كما رفض البيان بشكل قاطع جميع أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، داعيًا إلى تنسيق الجهود العربية لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد البيان الختامي التزام الدول العربية بوحدة الصف والتضامن والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية، مع تمسك كامل بثوابت السياسة العربية ودعم الشعوب العربية في سعيها نحو الأمن والاستقرار، مع إدانة الاحتلال والعدوان بجميع أشكاله.
تعليقات 0