رئيس المجلس الأوروبي: قمة السلام تمثل يوم الأمل وخطوة أولى في طريق طويل

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل يوم الأمل في السلام، موضحا أن أول ما يخطر في ذهنه عند الحديث عن هذه القمة هم ضحايا الحروب الذين عانوا لعقود من الصراعات المتكررة.

وأضاف أن القمة الحالية تشكل خطوة جديدة نحو سلام يحتاجه الجميع، وأشاد بالدور المصري في استضافة القمة وتنظيمها، مؤكدا أن مصر قامت بإجراءات مهمة على مدار العامين الماضيين ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة من التوافق ووقف إطلاق النار.

وتوجه كوستا بالشكر إلى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود المستمرة في سبيل تحقيق السلام.

وأكد على أهمية الدعم الدولي لخطة ترامب للسلام التي تم التوصل إليها خلال القمة، مشيرا إلى أن اليوم هو مجرد بداية لمسار طويل يتطلب التزاما دوليا واسعا لضمان الاستمرار وتحقيق نتائج ملموسة.

وأوضح كوستا أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم القطاع الأمني في غزة إلى جانب المساعدات الإنسانية العاجلة وخطط إعادة الإعمار، وهو ما يعتبره حجر أساس لضمان سلام دائم في المنطقة.

وشدد على ضرورة فتح معبر رفح بشكل مستمر كأحد الشروط لضمان وصول المساعدات وتنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة.

وعن الدور الأوروبي في إعادة إعمار غزة، قال كوستا إن الاتحاد الأوروبي يقدم مساهمات فعالة في مجالات متعددة تشمل دعم الأمن الداخلي من خلال تقديم تدريبات شرطية وتوفير معدات، إضافة إلى تخصيص مبلغ قدره مليار وستمائة مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية خلال العامين المقبلين بهدف تعزيز الحوكمة والإصلاحات وضمان انتقال سياسي ديمقراطي لا يتضمن أي أعمال إرهابية أو عنف.

وأكد كوستا -في ختام تصريحاته- أن الحضور الكبير لقادة العالم في قمة شرم الشيخ يعكس انخراط المجتمع الدولي بجدية في دعم خطة السلام، معربا عن أمله في أن تنجح هذه الجهود بما يخدم استقرار المنطقة والعالم ويمنح الأمل لشعوب عانت طويلا من آثار الحروب والنزاعات.