قمة شنغهاي في تيانجين.. الصين تستعرض قوتها وتعيد رسم خريطة النظام العالمي

احتضنت مدينة تيانجين الساحلية بالصين قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بمشاركة قادة من روسيا والهند وإيران وتركيا وأكثر من 20 دولة أخرى، لتصبح القمة الأكبر والأكثر تأثيرًا في تاريخ المنظمة، في وقت يزداد فيه الانقسام العالمي والتوترات الجيوسياسية.
شهدت المدينة إجراءات أمنية استثنائية؛ انتشار مركبات مدرعة، إغلاق شوارع رئيسية، ورفع لافتات باللغتين الصينية والروسية تروج لـ”روحية تيانجين” و”الثقة المتبادلة” بين بكين وموسكو. الرئيس شي جينبينغ استقبل بنفسه أبرز الحاضرين، وفي مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يزور الصين لأول مرة منذ 2018، في خطوة تكشف عن دفء متجدد في العلاقات بين العملاقين الآسيويين.
تأتي القمة في لحظة حرجة: حرب أوكرانيا، الملف النووي الإيراني، وتصاعد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
منظمة شنغهاي، التي تضم 10 أعضاء و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، تمثل نحو نصف سكان العالم وأكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لتقدم نفسها كـ”قوة موازنة” أمام حلف الناتو، وتروج لفكرة تعدد الأقطاب بدلًا من هيمنة واشنطن.
لقاء شي – بوتين: بحث العلاقات المتوترة مع واشنطن والتعاون العسكري والاقتصادي.
لقاء شي – مودي: وُصف بأنه “رقصة التنين والفيل”، في إشارة إلى حجم البلدين وشراكتهما الاستراتيجية.
لقاءات مرتقبة مع رجب طيب أردوغان لبحث أوكرانيا، ومع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لملف طهران النووي.
بالتوازي مع القمة، دعت الصين عددًا من القادة، بينهم بوتين والرئيس الإيراني، إلى عرض عسكري ضخم في بكين، بمشاركة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في إشارة قوية إلى اصطفاف ثلاثي (بكين – موسكو – بيونغ يانغ) في مواجهة الضغوط الغربية.
تعليقات 0