“قمة فلوريدا”.. نتنياهو يحمل ملف “النووي والصواريخ” لدونالد ترامب

في رحلة توصف بأنها “رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد”، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لعقد لقاء قمة مع الرئيس دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.

القمة التي تأتي في توقيت شديد الحساسية، لا تهدف فقط لتعزيز التحالف التقليدي، بل تهدف للحصول على “تويض عسكري” لمواجهة التهديدات الإيرانية المتصاعدة وأذرعها في المنطقة.

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو سيحمل معه “ملفات استخباراتية” يهدف من خلالها لإقناع الرئيس ترامب بأن طهران نجحت بالفعل في إحياء وتطوير برنامجها للصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ووفقاً للتقارير، سيسعى نتنياهو للحصول على “ضوء أخضر” أمريكي صريح لشن هجوم استباقي على المنشآت الإيرانية في المستقبل، وهو المطلب الذي يراه المراقبون محاولة لترسيخ استراتيجية “الردع الشامل”.

لم يقتصر الطموح العسكري لنتنياهو على العمق الإيراني فحسب، بل أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء سيطلب غطاءً أمريكياً للقيام بعمل عسكري “في المستقبل القريب” ضد حزب الله في لبنان.

وتأتي هذه المطالب في ظل رغبة إسرائيلية معلنة لتغيير الواقع الأمني على الحدود الشمالية، وضمان عدم تكرار سيناريوهات التصعيد الكبرى.

وبينما تسعى الحكومة الإسرائيلية للتصعيد السياسي، ذكرت المصادر العبرية أن هناك إدراكاً متزايداً لحجم التهديد الإيراني، إلا أن التوقعات الاستخباراتية لا تزال تستبعد نشوب “حرب شاملة” في المدى المنظور.

فنتنياهو يريد استثمار علاقته الوثيقة بترامب لتحصيل التزامات أمنية “غير مسبوقة” تمنح إسرائيل حرية الحركة المطلقة في سماء المنطقة.

تظل “قمة فلوريدا” هي الاختبار الحقيقي لمسار العلاقات (الأمريكية – الإسرائيلية) في الحقبة القادمة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيمنح نتنياهو “شيكاً على بياض” لإعادة تشكيل موازين القوى العسكرية في مواجهة طهران.