1 نوفمبر 2025 00:59
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قمة مصرية كولومبية تبحث التعاون الاقتصادي ودعم إعادة إعمار غزة

استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة الرئيس جوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إلى جانب الوفد الكولومبي الذي ضم وزيرة الخارجية روزا يولاندا فيلافيسينسيو، والسفيرة لوس إيلينا مارتينيز كاساب، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط فيكتور ديكوريا، حيث شهد اللقاء جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي رحب بالضيف الكولومبي في زيارته الثانية إلى مصر، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وبوجوتا تقوم على تاريخ طويل من التعاون، مع حرص الجانب المصري على دفع الشراكة الثنائية إلى مجالات أوسع، لا سيما في الاقتصاد والتجارة، والعمل المشترك على دعم أولويات الدول النامية وفي مقدمتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة التحديات المرتبطة بها.

وأوضح السفير محمد الشناوي أن المباحثات تطرقت لآفاق التعاون في قطاعات حيوية تشمل التجارة والطاقة الجديدة والمتجددة والطيران والثقافة، مع بحث آليات تبادل الخبرات في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومواجهة الإرهاب، في إطار السعي لتعزيز الاستقرار والتنمية.

وخلال اللقاء أعرب الرئيس جوستافو بيترو عن تقديره لمسار العلاقات المتنامية بين البلدين، مشيدا بزيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومؤكدا أهمية البناء على هذه التطورات لدعم العلاقات الاقتصادية ، كما قدم التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبره صرحا حضاريا يعبر عن عظمة مصر وتاريخها.

وتناول الجانبان تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وجهود تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وأشاد بمبادرة كولومبيا لإرسال المساعدات الإنسانية.

وأكد الرئيس الكولومبي دعمه الكامل للجهود المصرية الرامية لإنهاء الحرب واحتواء الكارثة الإنسانية، معلنا استعداد بلاده للمشاركة بفعالية في تنفيذ اتفاق وقف الحرب وإعادة الإعمار، فيما أكد الرئيس السيسي اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة في نوفمبر 2025.

كما شهد اللقاء مناقشة أزمات دولية وإقليمية أخرى، مع توافق الجانبين على أهمية التسوية السلمية للنزاعات، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحماية مقدرات الشعوب، إلى جانب مواصلة التنسيق وتكثيف التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك.