4 أغسطس 2025 19:10
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قوات الاحتلال تعتدي على صحفيين وتواصل سياسة الأرض المحروقة في مسافر يطا ودير حجلة

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث في بلدة الجديرة شمال غرب القدس المحتلة، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بشكل مباشر تجاههم، مما أدى إلى وقوع إصابات وحالة من الذعر في صفوف الإعلاميين.

ووفق ما أفادت به محافظة القدس نقلاً عن وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، تسببت القنابل في اندلاع حريق هائل التهم مساحات من الأراضي الزراعية في بلدة رافات المجاورة، وسط عجز عن السيطرة على النيران نتيجة استمرار التوترات في المنطقة.

وفي تصعيد متزامن، يواصل المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال سياسة “الاستيطان بالقوة”، حيث أطلقوا مواشيهم للرعي في أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة في قريتي اقواويص وشعب البطم في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، متسببين في تلف المزروعات وإتلاف أشتال تعود ملكيتها لفلسطينيين.

وأوضح الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة لـ”وفا” أن تلك الاعتداءات تمثل محاولة واضحة لاستهداف الأراضي الزراعية تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح توسيع المستوطنات، لافتًا إلى أن حفارًا يتبع المستوطنين نفّذ أعمال تجريف ممنهجة في قرية أم الخير، في سابقة خطيرة من نوعها.

وأضاف مخامرة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الكرمل شرق يطا، ونصبت حاجزًا عسكريًا أعاق حركة الأهالي، حيث خضعت المركبات لتفتيش دقيق، وتم التدقيق في هويات المواطنين بشكل استفزازي، ما أثار التوتر والقلق بين السكان.

وفي دير حجلة شرق أريحا، تتواصل عمليات الهدم الشرسة بحق التجمعات البدوية، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على هدم 8 منشآت سكنية وزراعية تعود لعائلة المواطن إبراهيم سالم أبو داهوك، شملت منزله، ومنازل أبنائه، ومنشآت لتربية الدواجن، وسط مشاهد مؤلمة لاعتداءات جسدية طالت ربّ الأسرة أمام أعين أطفاله.

مصادر محلية أكدت أن هذه الانتهاكات تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، في إطار مخطط طويل الأمد لإعادة تشكيل الخارطة السكانية لصالح التوسع الاستيطاني.

في ظل هذا التصعيد، وجّه النشطاء في مسافر يطا نداءات عاجلة للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري ووقف الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون المسلحون بحق الأهالي العزل.