قيادات فتح تُحيّي موقف الرئيس السيسي: صوت مصر القوي

أشادت قيادات في حركة فتح الفلسطينية، اليوم الإثنين، بالموقف المصري الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، مؤكدين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود موقفًا شجاعًا وصلبًا في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تصفية الوجود الفلسطيني، تحت غطاء إنساني مزيف.

وفي تصريح متلفز، ثمَّن القيادي في الحركة ياسر أبو سيدو الموقف المصري، واصفًا إياه بـ”القوي والشجاع”، مشددًا على أن ما يخطط له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعيد إلى الأذهان تصريحات شيمون بيريز حين قال: “هناك شعب زائد يجب إزالته”، في إشارة إلى محاولات إزاحة الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.

وأكد أبو سيدو أن انتهاكات إسرائيل اليومية في قطاع غزة ليست إلا وسائل ضغط متعمدة لإجبار السكان على الرحيل الطوعي، داعيًا إلى موقف عربي ودولي حازم لوقف ما وصفه بـ”العدوان المستمر والمنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.

وفي السياق ذاته، حذّر القيادي الفتحاوي جهاد الحرازين من أن قطاع غزة بات أشبه بـ”سجن كبير” يضم أكثر من نصف مليون إنسان يعانون من الحصار والتجويع والقتل والإبادة، مؤكدًا أن الواقع على الأرض يفضح أي ادعاءات إنسانية تصدر عن الحكومة الإسرائيلية.

وقال الحرازين في تصريح صحفي: “إسرائيل تسيطر بالكامل على شمال غزة والمناطق الشرقية، بل أصدرت إعلانًا صريحًا بمنع دخول القطاع عبر البحر، في خطوة تهدف لعزل القطاع بالكامل عن العالم.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه ردود الفعل الغاضبة ضد خطة إسرائيلية جديدة تهدف إلى تهجير سكان غزة تدريجيًا، تحت مسمى “المدينة الإنسانية”، وهي الخطة التي كشف عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، معلنًا أن المرحلة الأولى منها تستهدف نقل 600 ألف نازح فلسطيني إلى منطقة مغلقة تُقام من الصفر جنوبي القطاع خلال هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا.

وتتضمن الخطة إنشاء 4 مراكز لتوزيع المساعدات تديرها منظمات دولية، تمهيدًا لنقل سكان القطاع بالكامل في وقت لاحق، وسط رفض فلسطيني واسع، وتحذيرات من أن هذا المشروع يمثل أخطر محاولة لفرض تهجير قسري جماعي تحت غطاء الإغاثة.

ويرى مراقبون أن الموقف المصري الحاسم يشكّل حائط صدّ في مواجهة هذه المخططات، مؤكدين أن القيادة المصرية لا تزال تمسك بخيوط التوازن في أخطر ملفات الصراع، وترفض أي حل يتضمن تفريغ غزة من سكانها أو تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني.