كارثة دارفور تتفاقم: أكثر من 130 جثة مدنيين على طريق الفاشر وطويلة وسط تجدد المعارك

تجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور، وسط كشف صادم عن وجود أكثر من 130 جثة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، على الطريق الرابط بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة شمال الإقليم.

وقال العقيد أحمد حسين، المتحدث باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، إن 30 جثة وُجدت في مكان واحد، بعضها مكبلة الأيدي والأرجل، ما يثير الشكوك حول طبيعة الوفاة ويؤكد حجم الانتهاكات بحق المدنيين العزل الذين يحاولون الفرار من المعارك.

وأفاد حسين أن قوات الدعم السريع تواصل عمليات التصفية الجسدية والخطف الممنهج، حيث تم اقتياد ثماني نساء وطفلتين إلى جهة مجهولة، وفُقد أكثر من 20 شخصًا داخل مخيم أبو شوك.

ولفت إلى أن المليشيات المدعومة من الدعم السريع تنفذ استهدافًا عرقيًا ممنهجًا للسكان من المكونات الأفريقية في الإقليم.

في الوقت نفسه، تتعرض مدينة الفاشر لـ قصف مدفعي مستمر وطائرات مسيرة انتحارية، ما يزيد من مأساة المدنيين ويجعل وصول المساعدات الإنسانية شبه مستحيل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى فرار نحو 400 ألف مدني إلى مناطق آمنة مثل بلدة طويلة، حيث يعاني الفارون من الجوع والعطش والانتهاكات المتكررة.

ويواجه الوضع الإنساني في دارفور أزمة كارثية، وسط تحذيرات من تفاقم المعاناة الإنسانية، حيث يحتاج أكثر من 70% من سكان الفاشر إلى مساعدات عاجلة، وسط نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

وتصف المنظمات الإنسانية الوضع بأنه أحد أسوأ الكوارث التي شهدها الإقليم منذ سنوات، محذرة من تدهور أكبر إذا استمرت الاشتباكات وتوقف وصول المساعدات.