كارثة في عرض البحر: مرض غامض يصيب أكثر من 140 راكبًا
على متن رحلة فاخرة لـ"رويال كاريبيان"

تحولت رحلة بحرية كان يُفترض أن تكون حلمًا فاخرًا إلى كابوس عائم، بعد أن أصيب أكثر من 140 شخصًا بأعراض مرضية مفاجئة خلال رحلة على متن سفينة “نافيجيتور أوف ذا سيز” التابعة لشركة “رويال كاريبيان” الأمريكية، وفقًا لما أكدته صحيفة نيويورك تايمز ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
السفينة التي أقلعت من لوس أنجلوس متجهة إلى المكسيك وعادت منها خلال أسبوع، شهدت انتشارًا واسعًا لأعراض تشمل القيء، تقلصات المعدة، والإسهال، حيث أبلغ 134 راكبًا من بين 3914، إلى جانب 7 من أفراد الطاقم، عن إصابتهم بهذه الأعراض، وسط حالة من الذعر والقلق سادت أجواء الرحلة.
وفي أعقاب الفاشية، لجأت شركة رويال كاريبيان إلى تفعيل بروتوكولات طارئة للتنظيف والتعقيم المعزز، شملت عزل المرضى وتعقيم مكثف لجميع المرافق، بحسب بيان رسمي صادر عن الشركة ومراكز السيطرة على الأمراض.
وقال متحدث باسم رويال كاريبيان لقناة فوكس نيوز:”صحة وسلامة ضيوفنا وأفراد طاقمنا هي أولويتنا القصوى، ونحن نطبق إجراءات تنظيف صارمة، تتجاوز في كثير من الأحيان الإرشادات الصحية العامة المتعارف عليها”.
حتى اللحظة، لا يزال السبب الدقيق لتفشي المرض مجهولًا، إلا أن التاريخ السابق للشركة وسفن الرحلات البحرية يضع فيروس “نوروفيروس” في دائرة الشبهات، خاصة وأنه السبب الأكثر شيوعًا لتفشي أمراض الجهاز الهضمي في مثل هذه البيئات.
وكانت الشركة قد شهدت واقعة مشابهة في فبراير الماضي، حين عانى أكثر من 90 شخصًا من أعراض مشابهة على متن سفينة أخرى كانت عائدة إلى تامبا، فلوريدا.
وفقًا لبيانات CDC، فإن هذه الحادثة هي الـ18 من نوعها خلال عام 2025 فقط، وهو نفس عدد حالات التفشي المُسجلة في عام 2024، بينما تم تسجيل 14 حالة في 2023.
وعلى الرغم من أن السفن السياحية غالبًا ما تكون موضعًا لفاشيات الأمراض، إلا أن نسبة الحالات المسجلة على متنها لا تتجاوز 1% من إجمالي الإصابات المبلغ عنها عالميًا.
في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات، يظل الركاب الذين استقلوا “نافيجيتور أوف ذا سيز” هذا الشهر يحملون ذكريات مريرة لرحلة كان يُفترض أن تكون على شاطئ الحلم، فانتهت وسط أعراض القيء والإسهال والهلع في أعالي البحار.
تعليقات 0