كتائب القسام تعلن جاهزية طواقمها لاستخراج جثث داخل ” الخط الأصفر”

أصدرت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة حماس، بيانًا مفاده أن طواقمها أصبحت «جاهزة للعمل على استخراج الجثث» التي وصفتها بأنها لعناصر تُعدّها «أسرى لدى العدو» داخل ما تسميه «الخط الأصفر»، مطالبةً الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير المعدات والطواقم اللازمة لتنفيذ عمليّة الانتشال «بشكل متزامن وفي كل الأماكن المحددة».

وجاء في بيان الكتائب أن هذه الخطوة تأتي «في إطار السعي لإنهاء هذا الملف»، مشيرةً إلى أنها عرضت أمس ثلاث عينات من جثث مجهولة الهوية للتسليم «في سياق عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث»، بحسب نص البيان. وأكدت الكتائب أن الجانب الآخر «رفض استلام العينات وطلب استلام الجثامين لفحصها»، فتمت تسليم الجثامين كما قالت «لقطع الطريق على إدعاءات العدو».

البيان الذي تداوله إعلام محلي وحسابات مؤيدة للحركة يضع ملف الجثث وملف الأسرى مجددًا في صلب محادثات الوساطة، ويزيد من الضغوط على الجهات الدولية المعنية لتأمين آلية محايدة وشفافة لاستلام وتحليل الجثث والتعاطي مع تبعات الملف الإنساني.

مراقبون دبلوماسيون وأطراف وساطة دولية غالبًا ما يشددون على أن أي عملية انتشال أو تبادل تتطلب تنسيقًا محكمًا مع الصليب الأحمر والجهات المختصة لضمان حماية المدنيين، وتوثيق الحمَلات، ومنع أي تفاقم للوضع الميداني والإنساني.

وترتبط مثل هذه الخطوات أيضًا بمطالب أسر الضحايا وذوي المفقودين بضرورة التعرف على مصير ذويهم وتسليم رفاتهم بأسرع وقت ممكن وبآليات تحترم القانون الدولي الإنساني.

حتى الآن لم تصدر جهات دولية مستقلة – بما في ذلك الصليب الأحمر – بيانات تفصيلية حول توافر الأُطر اللوجستية أو موافقتها على عمليات الانتشال المعلنة، كما لم يُصدر الطرف المقابل أي تعليق رسمي على ما ذكرته كتائب القسام في البيان.