كولومبيا تجمد التعاون الاستخباراتي مع أمريكا بعد مقتل صياد في الكاريبي

أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الهجمات العسكرية الأمريكية” في منطقة الكاريبي، والتي قال إنها أودت بحياة صياد كولومبي بريء.

وكتب بيترو عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أن القرار يشمل وقف تبادل المعلومات والاتصالات العسكرية مع وكالات الأمن الأمريكية، مضيفًا أن التعليق سيظل ساريًا “طالما استمرت الهجمات الصاروخية على القوارب في الكاريبي”.

وشدد الرئيس الكولومبي على أن مكافحة تهريب المخدرات يجب أن تُدار بما يراعي حقوق الإنسان وكرامة شعوب المنطقة، متهمًا واشنطن بتنفيذ “عملية قتل خارج نطاق القضاء” في الحادث الذي أودى بحياة الصياد.

ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة تدهورًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة، إذ تتهم الإدارة الأمريكية حكومة بيترو بالتراخي في مواجهة عصابات المخدرات، فيما فرضت واشنطن عقوبات على شخصيات كولومبية مقربة من النظام.

ويعد هذا التوتر أحدث حلقة في سلسلة خلافات بين الطرفين، بعد أن كانت كولومبيا تُعد لسنوات الحليف الأبرز للولايات المتحدة في مكافحة تهريب المخدرات بأمريكا اللاتينية.

لكن قرار بيترو الأخير قد يشكل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا في موازين التحالفات الإقليمية، خصوصًا في ظل تقارب حكومته مع قوى يسارية في القارة مثل فنزويلا وكوبا، ما ينذر بمرحلة جفاء سياسي وأمني غير مسبوقة بين البلدين.