11 نوفمبر 2025 21:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

لافروف يفتح باب التفاوض مع واشنطن… وتصعيد أوروبي يشعل جبهة التأشيرات

موسكو تلوّح بالانتقام النووي والدبلوماسي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للدخول في حوار مباشر مع الولايات المتحدة بشأن ما وصفته واشنطن بـ“الأنشطة السرية تحت الأرض” المرتبطة بالمنشآت النووية الروسية، في إشارة إلى المخاوف المتعلقة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT).

تصريحات لافروف، التي نشرتها وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء، أعادت ملف الأمن الاستراتيجي العالمي إلى الواجهة، إذ أكد أن موسكو جاهزة لإجراء أي تجارب نووية إذا أقدمت “أي قوة دولية” على استئناف تجاربها، مشددًا على أن روسيا “لن تنتظر الرد على أي تهديد”.

كما أبدى الوزير الروسي انفتاحًا على بحث ترتيبات قمة محتملة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكنه ربط ذلك بضرورة أن تتقدم واشنطن بمقترح واضح لإعادة تشغيل قنوات الحوار الرئاسي المجمدة.

وفي سياق موازٍ، كشف لافروف عن إعداد روسيا إجراءات مضادة بعد قرار الاتحاد الأوروبي تشديد قواعد إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الروس، في خطوة تعتبرها موسكو “استفزازاً سياسياً” ضمن مسار الضغوط الغربية المرتبط بالحرب في أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي برّر قراره بالحاجة إلى تعزيز الأمن الداخلي ضد “أعمال تخريب” محتملة و“إساءة استخدام التأشيرات”، ليتم تقليص إمكانية الحصول على تأشيرات متعددة الدخول، واستبدالها في معظم الحالات بتأشيرات دخول واحد فقط.

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة عقوبات أوروبية تهدف إلى تقييد الحركة الدبلوماسية والاقتصادية لروسيا، بينما ترى موسكو أن هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى “تعميق الانقسام” بينها وبين الغرب.

يشير مصطلح “الأنشطة السرية تحت الأرض” إلى شبهات أمريكية بأن موسكو قد تستعد لاستئناف تجارب نووية، أو أنها تنفذ أعمالاً تتعارض مع متطلبات الشفافية الواردة في معاهدة CTBT، وهي المخاوف التي تأتي في وقت يتزايد فيه الحديث داخل واشنطن وموسكو وبكين عن “عصر نووي جديد”.

ومع تزايد التصريحات الحادة، وتبادل القيود والعقوبات، تبدو العلاقات الروسية–الأمريكية والأوروبية أمام مرحلة توتر متصاعد قد يحدد شكل معادلات الأمن العالمي خلال السنوات المقبلة.