لميس الحديدي: خريطة الانسحاب الإسرائيلي تثير تساؤلات

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن المشهد الأبرز خلال الساعات الأخيرة هو الخريطة التي نشرها البيت الأبيض بشأن خطة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مؤتمر صحفي، والتي أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وأضافت خلال برنامجها “الصورة” على شاشة النهار أن الخطة تمر بعدة مراحل تبدأ بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الخط الأزرق إلى الخط الأصفر مع إطلاق سراح الرهائن، ثم التراجع إلى الخط الأحمر عقب نشر قوات أمن دولية، بينما تتضمن المرحلة الأخيرة إنشاء منطقة عازلة تبقي إسرائيل على وجودها العسكري فيها جزئيًا خاصة بممر فيلادلفيا، مشيرة إلى أن الخطة لم تحدد أي جداول زمنية واضحة

وأكدت الحديدي أن الخطة تحمل مزيجًا من المزايا والعيوب، موضحة أن من أبرز إيجابياتها وقف الحرب ومنع التهجير القسري وعدم ضم الضفة الغربية، لكنها في المقابل لا تتحدث عن دولة فلسطينية ولا تحدد إطارًا زمنيًا للانسحاب، كما تنص على القضاء على حماس وسلاحها وتطرح إدارة دولية غامضة تعيد للأذهان تجربة العراق مع بول بريمر

ورأت أن تصريحات نتنياهو المتكررة حول عدم الانسحاب من غزة تثير علامات استفهام وربما تستهدف الداخل الإسرائيلي في ظل أزماته السياسية واحتمال تفكك حكومته، فيما لم يصدر حتى الآن رد رسمي من حركة حماس التي تدرس المقترح المقدم لها من مصر وقطر

واختتمت الحديدي بطرح تساؤلها: هل ستقبل حماس بالخطة بصيغتها الحالية أم ستطالب بتعديلات؟

وكان البيت الأبيض قد كشف تفاصيل المبادرة التي تركز على حوار سياسي يضمن تعايشًا سلميًا بين إسرائيل والفلسطينيين دون احتلال أو ضم، وتشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار 72 ساعة يتم خلالها تبادل الأسرى والرفات، يعقبه انسحاب تدريجي مرتبط بنزع السلاح، إضافة إلى الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني وإدخال المساعدات بشكل عاجل، مع توفير ممر آمن لعناصر حماس الراغبين في مغادرة القطاع