ليلة العيد.. نفحات ربانية لا تُفوّت وقلوب تحيا بالقيام والدعاء

شدد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على عظمة ليلة العيد ومكانتها الرفيعة في الإسلام، واصفًا إياها بأنها “ليلة فضل ونظر من الله سبحانه وتعالى”، وميدان عطاء لا يُحدّ لمن أراد القرب.

وخلال مشاركته في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، اليوم الأربعاء، كشف وسام أن النبي ﷺ قال في فضل هذه الليلة: “من قام ليلتي العيد محتسبًا لله، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”، مؤكدًا أن الحديث يفتح أبواب الرجاء لكل من يرجو حياة القلب بنور الطاعة.

وأوضح أمين الفتوى أن من أعظم الأعمال في هذه الليلة: قيام الليل ، الذكر والاستغفار، تلاوة القرآن الكريم، الدعاء الصادق، مشيرًا إلى أن ليلة عيد الأضحى من بين أربع ليالٍ ذكرها النبي، يفيض الله فيها بالخيرات “سَحًّا”، أي عطاءً فياضًا بلا حدود .

وفي رسالة روحانية، حثّ الشيخ وسام المسلمين على عدم تفويت هذه الليلة، واستغلالها في التقرّب إلى الله، مبينًا أنها من الليالي التي تُرجى فيها النفحات وتُستجاب فيها الدعوات، في وقت تتفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة .

ليلة العيد

وقال: “هذه ليلة تسبق يوماً عظيماً من أيام الله، فلا تجعلوها تمر كأي ليلة، بل اجعلوها ليلة دعاء وبكاء وطلب قرب، فالله كريم يُعطي بلا حساب” .

في ختام حديثه، ذكّر الشيخ وسام بأن ليلة العيد ليست فقط وقتًا للفرح، بل هي فرصة روحية نادرة لمن يبتغي وجه الله، فكما نُعدّ أجسادنا للعيد، علينا أن نُهيّئ أرواحنا بالعبادة والرجاء .