ليلة دامية في غزة .. غارات إسرائيلية تسقط أكثر من 60 شهيدًا بينهم 22 طفلًا

شهد قطاع غزة منذ مساء الأمس وحتى ساعات الفجر سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق سكنية ومخيمات ومواقع متعددة، وأسفرت عن سقوط أكثر من 60 شهيدا، بينهم اثنان وعشرون طفلا، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بداية التصعيد.

في مخيم النصيرات وسط القطاع، استهدف منزل عائلة أبو دلال ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص من العائلة، فيما قتل ثلاثة آخرون بينهم طفل رضيع وأصيب عدد من الجرحى بعد قصف منزل عائلة البنا في حي الصبرة، كما نفذ هجوم بطائرة مسيرة في محيط دوار أبو صرار غربي مخيم النصيرات أسفر عن وقوع شهداء في المكان.

وفي مخيم الشاطئ، استهدف منزل لعائلة سالم قرب المسجد الأبيض ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، بينما نقلت جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني المعروف باسم شفاء فلسطين بعد قصف خيام النازحين بالقرب من الكلية التطبيقية في منطقة المواصي غرب خانيونس، ومن بين الضحايا: محمد سالم ضهير (85 عاما)، حلا رامي العفيفي (13 عاما)، ميرا جميل البيومي (3 أعوام).

وفي حي النصر بمدينة غزة، أدى قصف جوي إلى استشهاد أربعة مواطنين وفقدان عدد آخر تحت الأنقاض قرب مخبز اليازجي، في حين استهدفت غارة أخرى شقة سكنية قرب مرطبات كاظم على شارع الرشيد وأسفرت عن أربعة شهداء وعدة إصابات، كما قُتل شهيدان وأصيب آخرون بعد استهداف عمارة مجاورة لمبنى وزارة المالية في حي تل الهوا.

أما في حي الزيتون، فقد استشهد ثلاثة أشخاص جراء قصف منزل قرب مسجد الرضوان، في حين طال القصف مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع وأدى إلى سقوط ثلاثة شهداء ومصابين، كما تعرض منزل قرب مدرسة الفلاح في الحي نفسه لغارة جوية خلفت إصابات متعددة.

واستهدفت طائرات الاحتلال كذلك أرضا داخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بينما أعادت قصف مسجد الاستجابة المدمر مسبقا في حي الصبرة. وتعرض حي الشجاعية شرق المدينة لقصف مدفعي متواصل شمل عدة مناطق سكنية.

وفي مخيم أرض إنسان شرق مستشفى الأقصى، أدى استهداف خيمة تؤوي نازحين إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بينما شهدت مدينة دير البلح انفجار مسيرة انتحارية داخل خيمة للنازحين في ساحة البلدية أدى إلى خمسة شهداء من عائلة واحدة هم:
محمود إسماعيل أحمد العطار، عبدالله محمود إسماعيل العطار، جهاد محمود إسماعيل العطار، الطفلة جوري محمود إسماعيل العطار، سهى العطار.

ليلة مثقلة بالفقد عاشها الغزيون وسط تصاعد القصف واستمرار الاستهدافات الجوية والمدفعية لمناطق مكتظة بالمدنيين، في مشهد يختصر حجم المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.