2 يوليو 2025 07:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مأساة في عرض البحر.. العثور على جثة الطفلة “مريم”

بعد 3 أيام من الغرق قبالة سواحل جربة

في مشهد مؤلم هزّ الرأي العام التونسي، عثرت فرق الإنقاذ والغواصون ، على جثة الطفلة مريم أنيس، البالغة من العمر 3 سنوات، طافية في عرض البحر قبالة سواحل مدينة جربة، بعد ثلاثة أيام من اختفائها على شاطئ عين غرنز بمنطقة قليبية.

بدأت القصة عندما كانت الطفلة “مريم” تلهو على عوامة مطاطية برفقة والدتها، والتي كانت قد ربطت العوامة بحبل في خصرها.

إلا أن الرياح العاتية والتيارات البحرية القوية قطعت الحبل، ما أدى إلى انجراف العوامة والطفلة بعيدًا في عرض البحر.

حاول والدها السباحة خلفها لمسافة 1.5 كيلومتر، وتمكن من الحديث معها للحظات، لكن الأمواج كادت أن تودي بحياته هو الآخر، قبل أن يتم إنقاذه من قبل شقيقه، فيما اختفت مريم في قلب البحر دون أن يستطيع أحد إنقاذها.

منذ لحظة البلاغ، تعاونت فرق الحماية المدنية التونسية مع الجيش الوطني والحرس البحري لتنفيذ عملية بحث واسعة النطاق، شملت:

نحو 20 غواصًا محترفًا

طائرة دون طيار (درون) للمراقبة

زورق إنقاذ بحري

فرقة الإسناد التكتيكي الخاصة

ورغم التضاريس البحرية الصعبة والتيارات العنيفة التي تميز شاطئ “عين غرنز”، لم تتوقف عمليات البحث حتى تم العثور على الجثة مساء الإثنين.

ورغم تداول روايات غير مؤكدة عن احتمال اختطاف الطفلة، نفت السلطات بشكل قاطع هذه الادعاءات، بعد أن أكدت شاهدة عيان من سكان المنطقة أنها رأت الطفلة تُجرف بالأمواج وتنقلب بها العوامة، قبل أن تختفي في البحر.

كما أكد الغواص التونسي ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أن شاطئ “عين غرنز” يتميز بخطورته الشديدة نتيجة غياب المنقذين والتيارات القوية التي تجعله فخًا مميتًا للأطفال.

خلّف الحادث موجة حزن عارمة وغضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتكثيف وجود المنقذين في الشواطئ الخطرة، وتفعيل الرقابة لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.