مؤرخ فرنسي يوثق مآسي غزة في كتابه الجديد: ‘مؤرخ في غزة

في ليلة من ليالي ديسمبر 2024، قام المؤرخ الفرنسي جان بيار فيليو بدخول قطاع غزة عبر منطقة رفح، رغم الحصار المشدد، ليقضي 32 يوماً بين أنقاض هذا الجحيم.

وفي كتابه الجديد “مؤرخ في غزة”، الذي يتناول معاناة سكان القطاع تحت النار، يقدم فيليو شهادة مؤلمة تتكون من 224 صفحة مقسمة إلى 19 فصلاً تتناول مفاهيم مثل الموت، والصمود، والمجاعة.

يعتمد فيليو، المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، على إحصائيات مروعة توثق حجم الدمار في غزة، حيث تقدر التقارير أن 87% من المباني قد دُمرت. ويسجل أيضاً أن عدد القتلى تجاوز 54 ألف شخص، بينهم أكثر من 16 ألف طفل، وينبه إلى التحديات الصحية المتزايدة كعودة الأمراض والأوبئة نتيجة انهيار نظام الرعاية الصحية.

عبر شهاداته المؤلمة، يستمع فيليو إلى قصص أهل غزة الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم، ويصف كيف أشبه المستشفيات بمقابر للموتى، حيث يعالج الأطباء الجرحى بأيديهم العارية في ظل الانقطاع الكهربائي ونقص الأدوية.

كما تتزايد الأزمات مع نقص المياه والغذاء، مما يرفع مستوى المعاناة.وفي سياق تاريخي، يشير فيليو إلى أن غزة كانت دائماً منطقة صراع منذ العصور القديمة، ويعقّب على ذلك بأن مستقبل غزة هو مستقبل فلسطين.

كما أنه عبر عن نقده للإعلام الغربي الذي يخضع للسردية الإسرائيلية، مما يؤدي إلى تجاهل المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.