ماركو روبيو يتعهد بمواصلة الضغط حتى استعادة جميع جثث المحتجزين لدى حماس

شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم السبت، على أن الولايات المتحدة لن تهدأ أو تتوقف عن جهودها حتى تتمكن من استعادة جميع جثث المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكداً التزام بلاده الكامل بإنهاء هذا الملف الإنساني في أقرب وقت ممكن.

وقال روبيو، في تصريحات رسمية عبر حسابه على منصة إكس، إنه التقى خلال الساعات الماضية بعائلتي اثنين من المواطنين الأميركيين الذين تحتجز حركة حماس جثتيهما، مشيراً إلى أنه أكد لهما عزم الولايات المتحدة الأكيد على مواصلة العمل دون توقف حتى تعيد حماس جميع الجثامين المحتجزة لديها في قطاع غزة.

وأوضح روبيو أن هذا الملف يحظى بأولوية مطلقة لدى الإدارة الأميركية، وأن واشنطن تتابع عن كثب كل ما يتعلق بتفاصيل تنفيذ اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مؤخراً، مشدداً على ضرورة التزام الأطراف كافة بما نص عليه الاتفاق في ما يخص الإفراج عن الجثامين وتسليمها إلى ذويها.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعد إعلان حركة حماس، أمس الجمعة، التزامها الكامل ببنود اتفاق الهدنة، وحرصها على تنفيذه على أرض الواقع بما في ذلك استكمال تسليم ما تبقى من جثث المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة، مؤكدةً أنها تسعى إلى إنجاح الاتفاق رغم الصعوبات الميدانية الكبيرة التي تواجهها.

وفي السياق ذاته، كان خليل الحية، كبير مفاوضي حركة حماس، قد أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع تصميم الحركة على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق حتى نهايته، مبيناً أن الحركة تتعامل بجدية تامة مع ملف الجثامين وتعمل على إنهائه وفق ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء.

وأوضح الحية أن الصعوبات الميدانية الناتجة عن الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع جراء العدوان الأخير، تعيق عملية استخراج الجثامين بشكل سريع، نظراً لتغير طبيعة الأرض والحاجة إلى معدات ثقيلة لإتمام هذه العمليات، مشيراً إلى أن الحركة تبذل كل ما في وسعها لتجاوز هذه العقبات وإنهاء هذا الملف الإنساني بالكامل.

وأكد الحية في ختام تصريحاته أن التصميم والإرادة لدى حركة حماس قائمين على إنجاز عملية تسليم الجثامين حتى نهايتها، موضحاً أن الجهود المبذولة تسير في الاتجاه الصحيح رغم ما يرافقها من تحديات ميدانية وإنسانية معقدة.