ماكرون يدعو من شرم الشيخ إلى إطار قانوني دولي للقوة الدولية في غزة

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم الاثنين إلى جمهورية مصر العربية، للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال ماكرون لدى وصوله مطار شرم الشيخ إن هناك ضرورة لوضع إطار دولي قانوني للقوة الدولية المزمع نشرها في غزة، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مستقبل القطاع.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن إطلاق سراح المحتجزين يمهد الطريق نحو تحقيق السلام بين إسرائيل وغزة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكدًا أن فرنسا ستشارك في جميع مراحل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعاون مع الشركاء العرب.

كما أعرب ماكرون عن ترحيبه ببدء حركة حماس في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء داخل قطاع غزة، موضحًا أنه يشارك العائلات والشعب الإسرائيلي فرحتهم بعد تسليم المحتجزين إلى لجنة الصليب الأحمر الدولي.

وتشهد مدينة شرم الشيخ انعقاد قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بمشاركة عشرين من قادة ورؤساء الدول حول العالم، ضمن الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت جمهورية مصر العربية قد قادت جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى مبادرة الرئيس الأمريكي التي دعت إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ عامين.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ، ما مهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، حيث بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوب القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمام عودتهم، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق داخل المدينة.