«مانديلا فلسطين».. لهذه الأسباب يضغط ترامب للإفراج عن مروان البرغوثي

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا إلى نيته في حث إسرائيل على الإفراج عن القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي المعتقل منذ عام ٢٠٠٢.

تأتي هذه الخطوة ضمن رؤيته لمستقبل المنطقة خصوصًا فيما يتعلق بقيادة الأراضي الفلسطينية في مرحلة ما بعد النزاع، ويستند مقترح ترامب للضغط من أجل الإفراج عن البرغوثي الذي يُلقب بمانديلا فلسطين إلى عدة اعتبارات استراتيجية وسياسية محورية أولها الحاجة إلى قيادة فلسطينية موحدة ومقبولة؛ حيث يرى ترامب أن الساحة الفلسطينية تفتقر إلى قائد موحد يستطيع تشكيل إدارة جديدة في غزة والضفة الغربية.

ويعتبر البرغوثي الشخصية الوحيدة التي تحظى بتأييد واسع من مختلف الفصائل والقواعد الشعبية السبب الثاني الشرعية الشعبية لترتيبات ما بعد الحرب؛ حيث يتصدر البرغوثي استطلاعات الرأي بين الفلسطينيين؛ ما يجعله القائد الأكثر شرعية لتمثيلهم في أي عملية سياسية أو إشراف على حكم ذاتي مستقبلي، وهو عنصر أساسي تفتقده السلطة الحالية.

أما السبب الثالث فهو كونه بديلًا عن القيادة الحالية حيث عبّر ترامب عن عدم اعتقاده بأن الرئيس محمود عباس هو الشخص المناسب لقيادة غزة بعد الحرب؛ مما يستدعي البحث عن قيادة ذات كفاءة وقدرة على إدارة المرحلة الانتقالية، وهو الدور الذي يراه البعض مناسبًا للبرغوثي .

السبب الرابع دعم حل الدولتين، واستقرار المنطقة فالبرغوثي أحد واضعي وثيقة الأسرى التي تدعم حل الدولتين، ويُعتقد أن إطلاق سراحه قد يدفع بالعملية السياسية المتعثرة إلى الأمام، ويخدم الرغبة الأمريكية والدولية في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، أما السبب الخامس فهو تأثير الداعمين المقربين؛ حيث تشير تقارير إلى أن مستشارين وداعمين مقربين من ترامب بمن فيهم شخصيات يهودية أمريكية بارزة شجعوا علنًا على إطلاق سراح البرغوثي كجزء من صفقة شاملة للمنطقة تجدر الإشارة إلى أن إطلاق سراح البرغوثي الذي يقضي خمسة أحكام مؤبدة يواجه رفضًا قاطعًا من الحكومة الإسرائيلية وبعض الأطراف التي تعتبره متورطًا في عمليات قتل وقد صرح ترامب بأنه سيتخذ قرارًا قريبًا بشأن هذه المسألة الحساسة