مباحثات أمريكية إسرائيلية لحل أزمة غزة عبر صفقة تبادل أسرى

التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الاثنين في ميامي بولاية فلوريدا، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر، لمناقشة مقترح أمريكي لإنهاء الحرب في غزة من خلال صفقة تبادل أسرى، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن تل أبيب “تدرس المقترح الجديد بجدية، لكن حماس ستواصل رفضها”، في وقت أعلنت فيه الحركة تلقيها مقترحات أمريكية عبر الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع ترحيبها بأي خطوات لإنهاء النزاع الممتد منذ عامين.

وكانت حماس قد عبرت سابقًا عن استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق فلسطينيين محتجزين، وإنهاء الحرب، والانسحاب من غزة، لكن نتنياهو رفض هذه المقترحات، مفضلًا مقترحات جزئية تسمح له بوضع شروط جديدة في كل جولة تفاوض.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يواجه أكثر من 11 ألف فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية أوضاعًا صحية صعبة، وتعرض العديد منهم للوفاة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.

ونقلت القناة العبرية “12” عن مسؤول أمريكي مطلع على المباحثات أن الاجتماع تناول المقترح الأمريكي لصفقة الأسرى، بالإضافة إلى خطة إدارة المرحلة التالية بعد الحرب. وينص المقترح على انسحاب كامل لإسرائيل من غزة، على أن تتمكن الحكومة الجديدة في القطاع من فرض الأمن، مع إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول للصفقة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام الطويلة وآلاف المعتقلين.

ويشمل المقترح أيضًا إيقاف عملية الاحتلال الإسرائيلية “مركبات جدعون 2” وفتح مسار تفاوضي جديد تحت إشراف ترامب مباشرة. وتأتي هذه المبادرة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف على غزة، الذي أدى إلى عمليات انتقاد واسعة داخل إسرائيل خوفًا على حياة الأسرى والجنود.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفر القصف الإسرائيلي المكثف على غزة عن سقوط أكثر من 64 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 163 ألف آخرين، إضافة إلى تهجير مئات آلاف المدنيين وحدوث مجاعة أودت بحياة 393 فلسطينيًا، بينهم 140 طفلًا.