متحف ركن فاروق يفتح صفحات من التاريخ بعرض وثيقة نادرة

أعاد متحف ركن فاروق بحلوان إحياء ذكرى افتتاح الاستراحة الملكية التي تعود إلى عام 1942، عبر عرض إحدى المقتنيات الفريدة ضمن مبادرة “حكايات ومقتنيات”. هذه المرة وقع الاختيار على لوحة يدوية لآية الكرسي، تحمل توقيعًا وإهداءً بخط اليد من أحد أبناء حلوان، محمد عبد الرحمن، الذي قدّمها هدية للملك فاروق في اليوم التاريخي لافتتاح الاستراحة. لتصبح بذلك القطعة شاهدًا حيًا على لحظة استثنائية في ذاكرة العائلة المالكة.

استراحة ركن فاروق ليست مجرد بناء ملكي عادي، بل تحفة معمارية صُممت على هيئة باخرة ضخمة ترسو على ضفاف النيل، مجهزة بخمسة مراسٍ لاستقبال اليخت الملكي. تحيط بها حديقة زاخرة بالأشجار المثمرة، خاصة أشجار المانجو الشهيرة، إلى جانب نباتات وزهور نادرة تضفي عليها طابعًا بديعًا. وقد اختار فاروق حلوان لبناء استراحته لما اشتهرت به من مناخ صحي وعيون كبريتية ساعدت في علاج أمراض المفاصل والجلد، لتصبح المدينة مقصدًا للنخبة والملوك.

ويؤكد المتحف من خلال فعالياته المتنوعة حرصه على إبراز ملامح حقبة ملكية تركت بصمتها في التاريخ المصري، عبر تقديم مقتنيات ملكية نادرة للجمهور مثل الدمى الهندية والمناضد الفريدة، وربطها بمناسبات قومية كتقليد وفاء النيل. وبهذا يستمر المتحف في تقديم روايات بصرية تحيي التراث الملكي وتفتح نافذة على تفاصيل الماضي.