أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 31 فلسطينيًا، بينهم 10 من منتظري المساعدات الإنسانية، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية. وتأتي هذه المجازر ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين العزل، خاصةً عند نقاط توزيع الغذاء، مما يزيد من حدة المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.

مجزرة الشاكوش.. استهداف متعمد للمدنيين الجوعى

في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الغذائية، حيث استهدفهم بقصف مكثف، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأفاد مراسل القاهرة الإخبارية بشير جبر بأن 25 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات شمال رفح، في مشهد يُعيد إلى الأذهان مجازر سابقة ضد المحاصرين الذين يبحثون عن قوت يومهم.

تصعيد عسكري واسع في غزة

لم تتوقف الاعتداءات عند رفح، بل امتدت إلى مناطق أخرى من القطاع:

• شمال غرب بيت لاهيا: تعرضت المنطقة لقصف مدفعي مكثف.

• خان يونس: استهدفت مدفعية الاحتلال وسط المدينة بعنف، بينما نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على موقع في شارع أبو حطب.

• بلدة القرارة: استشهد فلسطينيان جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية.

حصيلة مرعبة: 79 شهيدًا خلال 24 ساعة

أكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 79 شهيدًا، بينهم 5 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 289 إصابة. وأشارت الوزارة إلى أن 49 من الشهداء وأكثر من 197 إصابة كانوا من منتظري المساعدات الغذائية، مما يوضح أن الاحتلال يواصل سياسة تجويع المدنيين واستهدافهم عند محاولتهم الحصول على الغذاء.

حصاد الدم منذ مايو: 516 شهيدًا من الجوعى

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية صادمة تكشف أن عدد الضحايا من المدنيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية منذ 27 مايو الماضي قد وصل إلى:

• 516 شهيدًا.

• 3799 إصابة.

• 39 مفقودًا.

هذه الأرقام تؤكد أن استهداف منتظري المساعدات أصبح استراتيجية ممنهجة لزيادة معاناة السكان وإجبارهم على الهجرة القسرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.