مجاعة ودمار ومصائد موت.. غزة تستغيث والعالم يلتزم الصمت

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن القطاع يشهد مجاعة كارثية حقيقية، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مراكز توزيع المساعدات الأمريكية التي وصفتها الوزارة بـ”مصائد الموت”، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 32 مواطنًا وإصابة العشرات قرب مراكز الإغاثة جنوب القطاع.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن غزة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط انهيار شبه كامل في الإمكانات الطبية اللازمة لعلاج الحالات المتفاقمة من الجوع والضعف العام .

وأكدت الطواقم الطبية رصد ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، محذّرة من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة في تاريخ الحصار المفروض على القطاع منذ أكتوبر 2023.

وفي السياق نفسه، استقبل مجمع ناصر الطبي عشرات الإصابات، إلى جانب 32 جثمانًا لشهداء ارتقوا منذ فجر السبت، معظمهم من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية.

وطالبت وزارة الصحة الجهات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف المجازر وفتح ممرات إنسانية آمنة لتدفق الغذاء والدواء والوقود.

واوضحت وزارة الصحة بغزة : “إذا استمر هذا الصمت الدولي، فالعالم سيكون شريكًا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن الحالي” .

ويؤكد البيان أن الاحتلال يتعمد استهداف مراكز توزيع المساعدات التي يفترض أن تكون ممرات حياة، فتحولت إلى “مصائد موت” حصدت أرواح الجائعين بدلًا من إنقاذهم.

أرقام تنذر بالانفجار الإنساني:

69 طفلًا استشهدوا جراء سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية

620 مريضًا توفوا بسبب نقص الدواء والغذاء

مئات الآلاف يعانون من الجوع الحاد وانعدام الأمن الغذائي

حتى اللحظة، لم يصدر أي موقف رسمي من القوى الكبرى أو مجلس الأمن حول الهجمات الأخيرة، فيما يواصل سكان القطاع مواجهة خطر الإبادة بصمت دولي مريب.