مجزرة جديدة في البلدة القديمة بنابلس ..عملية إسرائيلية تترك عشرات الجرحى وتشرد العائلات

شنت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء عملية عسكرية واسعة النطاق في البلدة القديمة بنابلس شمال الضفة الغربية، حيث فرضت حظر تجول وأغلقت المنطقة.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بمشاهدتهم قوات الاحتلال تدخل المتاجر وتعتقل مواطنين، بينما تجمع شبان لمواجهة القوات بإحراق الإطارات ورشق الحجارة، مما دفع الجيش الإسرائيلي لاستخدام الغاز المسيل للدموع.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تعامله مع 55 إصابة على الأقل، معظمها بسبب استنشاق الغاز، بالإضافة إلى إصابات برصاص وجروح ناجمة عن الاعتداءات ، كما أفاد شهود عيان بمشاهدة جنود إسرائيليين يطلقون النار على رجل ثم ينقلون جثته.

من جهتها، أعلنت إسرائيل مقتل فلسطينيين اثنين أثناء محاولتهما – حسب زعمها – خطف سلاح جندي، مما أدى إلى إصابة 4 جنود.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات “السور الحديدي” التي تشنها إسرائيل منذ يناير الماضي، مستهدفةً – بحسب ادعاءاتها – مقاتلين فلسطينيين، لا سيما من مجموعة “عرين الأسود”.

يذكر أن نابلس شهدت أعنف المواجهات منذ عام 2002 عندما اجتاحتها إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية، فيما تشهد الضفة الغربية تصاعداً في العنف منذ حرب غزة الأخيرة، حيث سقط مئات الضحايا الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين.