مجلس الأمن يصوت اليوم على إعادة فرض العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي

تستعد قاعة مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لعقد جلسة حاسمة للتصويت على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد أن قامت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في اتفاق عام 2015، قبل أيام قليلة من انعقاد الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، والتي قد تمنح رغم ذلك فرصة جديدة للحوار بشأن هذا الملف الشائك.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد فعلت في أواخر أغسطس الآلية المعروفة باسم “سناب باك”، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات على طهران نتيجة عدم التزامها ببنود الاتفاق، عقب انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران.

ووفقًا للإشعار الرسمي الموجه لمجلس الأمن، فإن مهلة الثلاثين يومًا الخاصة بإعادة فرض العقوبات تنتهي مع نهاية الأسبوع المقبل.

الرئاسة الدورية للمجلس أوضحت أن النقاش حول مسألة العقوبات يبدأ عند العاشرة صباح الجمعة.

وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أرسى الإطار القانوني للاتفاق بين إيران والقوى الكبرى، فإن التصويت سيكون على مشروع قرار يمدد رفع العقوبات، ويتطلب تمريره موافقة تسعة من أعضاء المجلس الخمسة عشر ، غير أن مصادر دبلوماسية تشير إلى أن هذا العدد غير مضمون، ما يفتح الباب أمام إعادة فرض العقوبات.

منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، تراجعت إيران عن بعض التزاماتها، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.

وبعد مفاوضات مطولة وتحذيرات متكررة، أبلغت باريس ولندن وبرلين إيران هذا الأسبوع بانتظارها اتخاذ خطوات “ملموسة” تؤكد التزامها.