البحوث الشرعية بليبيا: التبرع بثمن الأضحية لغزة أولى في ظل المجاعة والحصار

ناقش مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية مسألة توجيه ثمن الأضاحي إلى أهل غزة، في ظل اشتداد المجاعة وتفاقم الحصار الخانق الذي يهدد حياة الآلاف هناك.

وفي بيان رسمي، أكد المجلس أنه لا مانع شرعًا من أن يترك بعض المسلمين الأضحية ويكتفوا بإرسال ثمنها إلى إخوانهم المحاصَرين في غزة، ما دام ذلك يتم بشكل جزئي لا يؤدي إلى تعطيل الشعيرة بالكامل. وبيّن أن هذا التوجه أولى وأرجح في هذه الظروف الإنسانية العصيبة.

كما دعا المجلس من اعتاد تقديم أكثر من أضحية إلى الاكتفاء بواحدة فقط، وتوجيه ما زاد عن ذلك لدعم أهالي غزة الذين يُحاصرهم الجوع حتى فقد بعض أطفالهم حياتهم. وأوضح البيان أن الأضحية سُنة مؤكدة في حق من يستطيع دون أن تُثقله أو تُضيّق عليه، مشيرًا إلى أن بعض الصحابة امتنعوا عنها أحيانًا لإبعاد شبهة فرضيتها على الناس.

وجاء في البيان أن أهل غزة يواجهون اليوم آلة القتل الصهيونية، مقرونة بتآمر الصمت والنفاق العربي، ولا معين لهم بعد الله إلا قلّة من الموفَّقين لنصرتهم، كلٌّ على قدر استطاعته، وختم المجلس بيانه بقوله: “كفَى بالله نصيرًا”.