10 نوفمبر 2025 11:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر اتفاقًا لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي

مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي

أعلنت هيئة الإذاعة الأمريكية “إكسترا نيوز” أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر تشريعًا لتمويل الحكومة الاتحادية، مما يمهد الطريق لإنهاء حالة الإغلاق الحكومي.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فقد تم التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل مجلس الشيوخ من أجل استئناف التمويل الفيدرالي ووضع حد للإغلاق الحكومي الذي استمر لمدة قياسية بلغت 40 يومًا.

وأشارت شبكتا “سي إن إن” و”فوكس نيوز” إلى أن أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة حتى شهر يناير من عام 2026، وذلك بعد خلافات دارت حول تمويل برامج الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية وقرارات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بفصل موظفين فيدراليين.

وكشف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ثون، عن التفاصيل الكامنة وراء إنهاء أطول إغلاق حكومي، موضحًا أنه من المتوقع أن يصوت أعضاء المجلس على المضي قدمًا في مشروع قانون سبق أن أقره مجلس النواب، مع إدخال تعديلات عليه لدمج تمويل قصير الأمد لتمويل الحكومة حتى شهر يناير المقبل، junto مع حزمة تتكون من ثلاثة مشاريع قوانين للموازنة تغطي عامًا كاملاً.

ولا تزال هذه الحزمة المعدلة في حاجة إلى إقرارها من قبل مجلس النواب ثم إرسالها إلى الرئيس ترامب لكي يوقع عليها، وهي عملية قد تستغرق عدة أيام.

وقد قاوم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حتى الآن الجهود المبذولة لإقرار إجراء التمويل، في محاولة للضغط على الجمهوريين للموافقة على إصلاحات في مجال الرعاية الصحية تشمل تمديد الإعانات المنتهية الصلاحية بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة.

وفي إطار الصفقة التي يتم التفاوض عليها، سيوافق مجلس الشيوخ على إجراء تصويت منفصل في وقت لاحق بشأن قضية الإعانات. ومن جانبه، صرح السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال للصحفيين بأنه سيصوت ضد إجراء التمويل، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه قد يكون هناك دعم ديمقراطي كافٍ لتمرير هذا الإجراء.

ويأتي تصويت مجلس الشيوخ في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي التزامه بخططه الرامية إلى إلغاء دعم الرعاية الصحية ضمن برنامج “أوباما كير”، وهو البند الذي يصر الديمقراطيون على الإبقاء عليه كشرط أساسي لإنهاء إغلاق الحكومة المستمر منذ 40 يومًا.

وأدى الإغلاق الحكومي إلى تهميش آلاف الموظفين الفيدراليين، وأثر سلبًا على برامج المساعدات الغذائية والمتنزهات العامة وحركة السفر، كما هدد النقص الحاد في عدد مراقبي الحركة الجوية بعرقلة حركة السفر خلال موسم عطلة عيد الشكر المزدحم في نهاية هذا الشهر.

وفي هذا الإطار، حذرت السلطات الأمريكية من أن وتيرة حركة النقل الجوي في الولايات المتحدة قد تشهد تباطؤًا كبيرًا في القريب العاجل، مع إلغاء أو تأخير آلاف الرحلات الجوية، مما قد يتسبب في فوضى عارمة للمسافرين بسبب استمرار الإغلاق.

وكانت إدارة الرئيس ترامب قد أمرت شركات الطيران بتقليل عدد رحلاتها في 40 مطارًا مختلفًا من أجل تخفيف الضغط على عاتق مراقبي الحركة الجوية الذين يؤدون عملهم دون الحصول على رواتبهم بسبب الشلل الفيدرالي.

وبحلول مساء يوم الأحد، تجاوز عدد الرحلات الملغاة داخل الولايات المتحدة 2300 رحلة، بالإضافة إلى أكثر من 8000 رحلة شهدت تأخيرات، وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة تتبع الرحلات “فلايت آوير”.

وقد تسبب الإغلاق الحكومي الذي بدأ في الأول من أكتوبر الماضي في حجب رواتب عشرات الآلاف من مراقبي الحركة الجوية وموظفي أمن المطارات وغيرهم من العاملين.

وصرح وزير النقل الأمريكي، شون دافي، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية، أنه مع اقتراب موعد عطلة عيد الشكر التي ستبدء بعد أسبوعين فقط، فإن وتيرة السفر الجوي ستتباطأ بشكل كبير، في وقت يرغب فيه الجميع في السفر لرؤية عائلاتهم.