مجمع ” العودة ” الطبي بالنصيرات يعلن توقفه القسري عن العمل بسبب أزمة الوقود

أعلن مجمع العودة الطبي بمخيم النصيرات، اليوم الخميس، عن توقفه التام عن تقديم كافة الخدمات الصحية والطبية، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وفشل كافة محاولات الترشيد القاسية التي اتبعتها الجمعية على مدار أشهر.

أكد رأفت علي المجدلاوي، مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية، أن هذا التوقف يمثل “حكمًا بالإعدام” على الخدمات المقدمة لآلاف المواطنين، حيث سيحرم التوقف:

3 آلاف مستفيد يوميًا من الرعاية الطبية الأساسية.

60 سيدة حامل يوميًا من خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والطارئة.

العمليات الجراحية: توقف كامل لكافة العمليات المجدولة والطارئة وخدمات الاستقبال.

وجهت الجمعية نداء استغاثة عاجلًا لكافة الأطراف الوطنية والأممية للتدخل الفوري وإمداد المجمع بالسولار والمحروقات.

يأتي هذا في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العمليات الإنسانية في غزة مهددة بالانهيار الشامل ما لم ترفع إسرائيل القيود التعسفية والتعقيدات الإدارية المفروضة على دخول السلع الأساسية.

تزامن هذا الشلل الصحي مع خروقات ميدانية مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار لليوم الـ76 على التوالي؛ حيث:

بحر غزة: استهدفت الزوارق الحربية قوارب الصيادين في المناطق الغربية بنيران رشاشة.

وسط القطاع: أطلقت قوات الاحتلال نيرانها شمال شرق مخيم النصيرات، وشنت غارة جوية جنوب شرق دير البلح.

واقع السيطرة: لا يزال جيش الاحتلال يسيطر على 53% من مساحة القطاع بموجب تموقعه خلف “الخط الأصفر”، مما يعيق حركة القوافل الإغاثية والوقود.

وتبقى الأزمة الأكبر في التهديد الذي يواجه أكثر من 200 منظمة إغاثية محلية ودولية بخطر إلغاء تسجيلها بحلول نهاية العام الجاري، ما يعني توقفًا كاملًا للعمليات الإنسانية في غضون شهرين، وسط استمرار الاعتداءات التي تطال مرافق الحياة اليومية للصامدين في غزة.