مدبولي: لا نكابر ونعترف بالأخطاء.. ومصر تغيرت وتنطلق بثقة رغم التحديات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تشهد إشادات متكررة من كافة الزائرين بشأن ما تحقق على أرضها من تنمية وتطور كبير، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات بات واضحًا، وأن الدولة تغيرت كثيرًا خلال السنوات الماضية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، أشار مدبولي إلى خطورة حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة وإنجازاتها، موضحًا أن بعض الحوادث التي شهدتها البلاد مؤخرًا تدعو للأسف، وأن الحكومة لا تنكرها أو تكابر بشأنها، بل تسعى إلى الأفضل دائمًا.

وأضاف رئيس الوزراء: “النقد حق أصيل لكل مواطن مصري، ولا نرفضه، لكن علينا أن نتأمل الصورة العامة التي نقدمها للخارج”، لافتًا إلى أن هناك دولًا تمنع تمامًا إظهار السلبيات، ومن يتحدث عنها يُحاسب.

وفيما يتعلق بقطاع الصحة، أشار مدبولي إلى أن مستشفى دار السلام (هرمل) تشهد حاليًا تطويرًا كبيرًا بهدف مضاعفة عدد الأسرة، وتحويلها إلى مركز شامل لعلاج الأورام، وليس أورام الثدي فقط. مؤكدًا أن العمل بالمستشفى لم يتوقف، وأنه يجلب للمواطنين أفضل الشركات العالمية للعلاج داخل مصر.

كما تناول رئيس الوزراء في كلمته التوجه الحكومي لتنظيم القطاع الزراعي، من خلال استراتيجية واضحة لتوجيه الفلاحين بالحجم الأمثل من الزراعات وتحديد أماكن التوزيع، من أجل منع الهدر وتحقيق أعلى عائد ممكن، خصوصًا في ظل النمو الكبير في الصادرات الزراعية المصرية.

وبشأن قطاع الطاقة، أوضح مدبولي أن ثلاث سفن للتغييز دخلت الخدمة في ميناء العين السخنة، وتضخ نحو 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، إلى جانب سفينتين إضافيتين، إحداهما ستعمل في ميناء الإسكندرية، والثانية في ميناء العقبة وتُخصص للطوارئ.

وعلى المستوى الاقتصادي، أكد رئيس الوزراء سداد مليار دولار من المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب، مشيرًا إلى أن الحكومة تعتزم سداد مليار و400 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام. كما أشار إلى أن معدل التضخم في مصر انخفض إلى 14.4%، ما يعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية.

ونوه مدبولي إلى إشادة معهد التمويل الدولي بمرونة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في مواجهة الأزمات العالمية، لافتًا إلى أهمية الدورة السابعة من القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي، التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تمثله من دعم للعمل الأفريقي المشترك في مواجهة التحديات الجيوسياسية.

وأكد أن هناك تقديرًا كبيرًا من القادة الأفارقة للتجربة التنموية المصرية، التي باتت نموذجًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية المعقدة.