مدبولي: مصر تدخل مرحلة جديدة فى الطاقة بـ 3 سفن تغييز للغاز الطبيعي

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر ستبدأ تشغيل ثلاث سفن تغييز للغاز الطبيعي اعتبارًا من يوليو 2025، مشددًا على أن هذه الخطوة ليست مرتبطة بتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بل ثمرة جهود استباقية بدأت منذ أكثر من 6 أشهر.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية لرئيس الوزراء في ميناء العين السخنة، حيث تفقد السفينة الجديدة “Energos Eskimo”، والتي أصبحت جاهزة لبدء عمليات تغييز الغاز الطبيعي المسال، بعد استكمال أعمال تجهيز الرصيف الثاني بميناء شركة سوميد بنسبة إنجاز بلغت 100%.

وأكد مدبولي أن هذه المشروعات تُعد جزءًا من البنية القومية الاستراتيجية التي تسعى الدولة من خلالها إلى ضمان تأمين الإمدادات للقطاعات الحيوية خلال فصل الصيف، ودعم الشبكة القومية للغاز الطبيعي.

من جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن السفينة “إنرجوس إسكيمو” تنضم إلى السفينة الأولى “هوج جاليون”، التي دخلت الخدمة في 2024 بنفس الطاقة الإنتاجية.

وقد تم تنفيذ خطوط بحرية وبرية لربط السفينة بالشبكة القومية بطول يتجاوز 6 كم، مع تركيب أذرع شحن متطورة تعتبر من الأكبر عالميًا بقطر 16 بوصة.

كما أكد الوزير أن الميناء استقبل 35 ناقلة غاز مستورد حتى الآن، بمعدل 6 ناقلات شهريًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 85 ناقلة سنويًا بعد دخول السفينة الثانية الخدمة.

وفي سياق متصل، استعرض مسؤولو الشركات المنفذة—من بينهم رؤساء شركتي “جاسكو” و”سوميد”—الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الخاصة باستيراد الغاز الطبيعي.

وتم التأكيد على وجود سفينة تغييز ثالثة سيتم تشغيلها في دمياط على البحر المتوسط خلال صيف 2025.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تعمل على الاستغناء التدريجي عن سفن التغييز لاحقًا بعد استقرار عمليات الضخ، مشيرًا إلى التزام الحكومة بسداد المديونيات بشكل منتظم، ما يعزز ثقة المستثمرين ويدعم استدامة المشروعات الكبرى.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة لتعزيز أمن الطاقة، وتنويع مصادر الإمداد، ورفع كفاءة البنية التحتية الوطنية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وبينما يواصل العالم مراقبة أسواق الغاز المضطربة، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق اكتفاء داخلي مدعوم ببنية متطورة واستثمارات استراتيجية.