مدبولي يتابع خطة تحلية مياه الساحل الشمالي..وتستهدف 660 ألف م³ يوميًا بحلول 2030

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا بمقر الحكومة في العلمين الجديدة، لمتابعة تطورات الخطة التنفيذية لمحطات تحلية مياه البحر بالساحل الشمالي الغربي، مؤكدًا على أهمية الملف كأحد محاور الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تضع ملف تحلية المياه على قمة أولوياتها التنموية، في ظل ما يمثله من أهمية استراتيجية لتوفير احتياجات الساحل الشمالي والمجتمعات العمرانية الجديدة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على الاستفادة من إمكانيات القطاع الخاص، والتوسع في أحدث تقنيات التحلية ذات الكفاءة العالية والموفرة للطاقة.

وخلال الاجتماع، قدم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عرضًا تفصيليًا حول الخطة التنفيذية الشاملة لمحطات التحلية المستهدفة، والتي تنقسم إلى محورين:

التحلية العاجلة حتى عام 2030: وتشمل 5 محطات رئيسية هي:

محطة تحلية باغوش

محطة تحلية شرق مطروح

المرحلة الثانية لمحطة العلمين الجديدة

محطة تحلية العلمين – المرحلة الأولى

محطة تحلية الضبعة – المرحلة الأولى

ويبلغ الإنتاج الحالي لتلك المحطات 279 ألف م³ يوميًا، على أن يرتفع إلى 660 ألف م³ يوميًا بحلول 2030 من خلال التوسعات المرتقبة.

التحلية طويلة الأجل حتى عام 2050: وتتضمن محطات جديدة وتوسعات ضخمة في محطات قائمة، تستهدف توفير مصادر مياه مستدامة للمشروعات القومية، مع مراعاة توافر الأراضي ودراسة الجدوى البيئية والاقتصادية لكل مشروع.

وكلف الدكتور مدبولي بالإسراع في تنفيذ هذه الخطة، موجهًا بدعوة الشركات الكبرى المحلية والدولية ذات الخبرة في تقنيات التحلية للمشاركة في توطين الصناعة داخل مصر، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز الاعتماد على التصنيع المحلي.

وأكد وزير الإسكان أن المشروع يسير في إطار زمني محدد، ووفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية غير التقليدية، وضمان استدامة التنمية في الساحل الشمالي والمناطق العمرانية الحديثة.

وتُعد هذه الخطوات بمثابة ركيزة أساسية في استراتيجية مصر 2050 للمياه، التي تهدف إلى مواجهة التحديات المناخية والزيادة السكانية، وضمان الأمن المائي للأجيال القادمة.