مدبولي يفتتح توسعات مصنع “شنايدر إلكتريك” في بدر

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، توسعات المصنع الإقليمي لشركة “شنايدر إلكتريك” الفرنسية بمدينة بدر، بحضور نخبة من الوزراء والسفراء وكبار التنفيذيين بالشركة، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين العالميين في مناخ الاستثمار المصري.

وأكد مدبولي أن افتتاح التوسعات يمثل إضافة جديدة لسجل إنجازات القطاع الصناعي، ويعكس التزام الدولة بدعم الصناعات التكنولوجية الحديثة وفق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مع تعزيز القدرات التصديرية الوطنية.

وأشاد رئيس الوزراء بالحلول المتقدمة والمنتجات عالية الجودة التي يوفرها المصنع، والتي تساهم في التحول الرقمي لقطاع الطاقة ورفع كفاءة الشبكة وضمان استمرارية التغذية الكهربائية.

وخلال الجولة التفقدية، استمع مدبولي إلى عرض حول تاريخ المصنع واستثمارات “شنايدر إلكتريك” في مصر، حيث تأسس المصنع عام 2009 على مساحة 44,581 مترًا مربعًا بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 6 آلاف وحدة جهد متوسط و5 آلاف وحدة جهد منخفض.

كما أوضح الرئيس الإقليمي للشركة أن إجمالي استثماراتها في مصر منذ دخول السوق بلغت نحو 320 مليون يورو، فيما تم ضخ 8 ملايين يورو عام 2023 لتوسعة المصنع وزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 30%.

وشملت الجولة تفقد خطوط الإنتاج الجديدة للوحات الجهد المنخفض والمتوسط، ومراكز التحكم الآلي، ومركز تدريب الفنيين، الذي يستهدف تدريب نحو 500 مهندس وفني خلال 2026، إلى جانب توطين برامج التدريب العالمية في مصر.

وأوضح مدير المصنع أن نسبة المكون المحلي في الإنتاج ارتفعت من 55% عام 2021 إلى 81% عام 2024، مع خطة للوصول إلى 85%، بينما خصص 50% من الإنتاج للتصدير إلى أكثر من 35 دولة.

كما استعرض المصنع خططه في مجال الاستدامة، حيث حصل على شهادة “صفر انبعاثات كربونية”، ويستفيد من الطاقة الشمسية لتلبية 20% من احتياجاته، إلى جانب استخدام عبوات معاد تدويرها للوصول إلى 50% مواد خضراء في المنتجات.

ويأتي افتتاح توسعات مصنع “شنايدر إلكتريك” ضمن جهود الشركة لتعزيز شبكة الكهرباء المصرية من خلال تطوير مراكز التحكم الذكية وتجديد مواقع شبكة التوزيع، والمشاركة في مشروعات قومية كبرى مثل المتحف المصري الكبير ومتحف مراكب خوفو، ومشروعات الدلتا الجديدة.

وفي ختام الزيارة، حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع المهندسين والعاملين بالمصنع، مؤكدًا التقدير الكبير للدور الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم التنمية الصناعية الوطنية.