مدير الإغاثة الطبية بغزة: انسحاب الصليب الأحمر من المدينة “غير مقبول”

أعرب الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، عن استغرابه الشديد من قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها الإغاثية في مدينة غزة، معتبرًا أن الخطوة تأتي في توقيت كارثي، مع تصاعد الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وقال أبو عفش، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمد عبيد وأمل مضهج عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن وجود الصليب الأحمر كان حيويًا لتأمين التنسيق الطبي وإجلاء المصابين، خصوصًا في أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح التي تتعرض لقصف وحصار خانق.

وأشار إلى أن مغادرة المنظمة تعني تعطيل الدور الأساسي في نقل الجرحى وتنسيق عمليات الإجلاء، متسائلًا عن الجهة التي طلبت منها مغادرة غزة في هذه اللحظة الحرجة.

وأضاف: “حتى لو بشكل رمزي، كان يجب أن يبقى تمثيل للصليب الأحمر داخل المدينة لمواصلة مهامه الإنسانية”.

وأوضح أن الوضع الصحي يزداد سوءًا مع عمل عدد محدود من المستشفيات تحت القصف، مشيرًا إلى أن مستشفى الشفاء بات مكتظًا بالجرحى رغم الاستهداف المتكرر، فيما يواصل مستشفى السرايا التابع للهلال الأحمر الكويتي والمستشفى الأهلي العربي استقبال الحالات.

أما مستشفى القدس فما يزال محاصرًا منذ أكثر من عشرة أيام، حيث تعاني الطواقم الطبية داخله من نقص حاد في الأدوية والغذاء.

وأكد أن خروج الصليب الأحمر بشكل كامل من غزة غير مقبول مع وجود آلاف المرضى والجرحى، لافتًا إلى أن بعض المؤسسات الأخرى ما زالت تقدم خدماتها رغم نقل معظم طواقمها إلى وسط القطاع، في حين تواصل وزارة الصحة والكوادر المحلية جهودها في مستشفيات مثل الحلو والشفاء والأهلي العربي، إضافة إلى مستشفى الهلال الأحمر في القدس والسرايا الميداني.