مرونة من حماس وتعديلات جوهرية تمهد لاتفاق هدنة في غزة

أفادت مصادر مطلعة بأن حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبدوا مرونة عالية في ملفي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل الأسرى، وهو ما يمهد لإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مصدر مطلع على سير المفاوضات.

من جانبها، أوضحت مصادر لقناة الغد أن رد حماس تضمّن تعديلاً على خرائط الانسحاب، حيث بات المقترح الجديد ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية بعمق 1000 متر في الشمال والشرق، يتقلص إلى 800 متر عند المناطق المأهولة بالسكان.

كما شمل الرد تعديلات في ملف الأسرى، إذ طالبت الحركة بالإفراج عن 200 من المحكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 2000 معتقل تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.

ولم تتوقف التعديلات عند هذا الحد، إذ أكدت المصادر أن رد حماس شمل أيضًا مقترحات بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، وتعديلات على صياغة بند الضمانات الخاصة بتنفيذ الاتفاق.

وكانت فضائية “إكسترا نيوز” قد أفادت في وقت سابق بأن حماس سلمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين، متضمنا موقفها من إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة وأعداد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، وسط جهود مصرية مكثفة تبذلها القاهرة بين جميع الأطراف للتوصل إلى هدنة مؤقتة بالتوازي مع العمل على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.

في المقابل، وصف مسؤول إسرائيلي في تصريحات لصحيفة “جورزاليم بوست” رد حماس بأنه “أفضل من الرد السابق”، لكنه أشار إلى استمرار وجود فجوات كبيرة، لافتًا إلى أن إسرائيل ستجري مشاورات خلال الساعات المقبلة لتحديد إمكانية التقدم في مسار التفاوض.