مستشار الرئيس الفلسطيني: الفتوى سلاح لتحرير الأرض ووقف العدوان أولوية الشعب

أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن الفتوى ليست مجرد نصوص أو أحكام شرعية، وإنما هي موقف قادر على تغيير الواقع ودفع الإنسانية نحو السلام.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للإفتاء، وجه التحية من فلسطين، قائلاً: “السلام عليكم من أرض تعاني الألم والدمار والجوع، من القدس التي يعبث بها المحتلون، ومن غزة التي تقاسي نساؤها وأطفالها ورجالها ويلات العدوان”.

وشدد على أن السلام لن يتحقق ما دامت الدبابات والقذائف تفرض واقع الاحتلال، وأن الحرية الحقيقية تبدأ بطرد المحتل وتحرير الأرض.

وأشاد الهباش بمواقف مصر والدول العربية، خاصة الأردن، في التصدي لمخططات الاحتلال، مؤكداً أن مصر لعبت دوراً محورياً في إجهاض خطة تهجير أهالي غزة، وقدمت النصيب الأكبر من المساعدات الإنسانية، بما يعادل أكثر من 70% من إجمالي الدعم الموجه للقطاع.

وعرض الهباش أولويات الفلسطينيين في هذه المرحلة، والتي تتصدرها ضرورة وقف العدوان الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، وإفشال مخطط التهجير، وإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما شدد على أن موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين كان حاسماً في حماية القضية من مؤامرة خطيرة.

ووجه الهباش انتقاداً شديداً لجماعة الإخوان الإرهابية، متهماً إياها بخيانة القضية الفلسطينية وتحريكها بتصريح من المتطرف الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مؤكداً أنهم لا يجرؤون على مواجهة الاحتلال، بينما الطريق الصحيح هو الالتفاف خلف العلماء المخلصين وعلى رأسهم الأزهر الشريف.

واختتم الهباش بالتأكيد على أن نهاية الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مضيفاً: “سنصلي قريباً في المسجد الأقصى برفقة قيادة فلسطين وقادة الأمة العربية”.