مصر تدين العدوان الإسرائيلي على قطر وتطالب بتحرك عاجل في مجلس الأمن
في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الجمعة، وجه السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة إدانة قوية للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدًا أن ما جرى يمثل اعتداءً غاشمًا وغير مبرر، ويكشف بوضوح عن الجهة التي تعرقل أي جهود للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة في غزة.
وأوضح أن قطر لعبت دورًا بارزًا في الوساطة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، حيث بذلت جهودًا متواصلة لوقف نزيف الدم الفلسطيني والوصول إلى هدنة، لكن إسرائيل قابلت هذه المساعي بعدوان جديد يقوض فرص السلام.
وشدد مندوب مصر على أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه من قبل إسرائيل ضد دولة عربية، محذرًا من أنه لن يكون الأخير إذا استمر مجلس الأمن في الصمت وعجز عن اتخاذ إجراءات رادعة.
وأضاف أن المنطقة لن تشهد سلامًا ولا استقرارًا إلا بحل عادل وشامل يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية، مشيرًا إلى أن غياب التحرك الجاد من مجلس الأمن يمنح إسرائيل غطاءً لمزيد من الانتهاكات.
وأشار السفير عبدالخالق إلى أن الانفراجة الوحيدة التي شهدها مسار التهدئة جاءت بفضل جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة، ما يؤكد أن هناك أطرافًا عربية تبذل قصارى جهدها من أجل وقف العدوان، بينما هناك طرف واحد يصر على التصعيد وإفشال أي محاولات لتحقيق السلام.
وبيّن أن قطر ليست وحدها في مواجهة هذا العدوان، فالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يكفلان لها وللدول العربية كافة الحق في الدفاع عن سيادتها واتخاذ جميع الإجراءات المشروعة للرد على أي اعتداء يقع على أراضيها.
وختم مندوب مصر مداخلته بالتأكيد على وقوف القاهرة إلى جانب الدوحة في هذه المرحلة الدقيقة، مشددًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري، وأن يثبت مجلس الأمن قدرته على حفظ السلم والأمن الدوليين من خلال إجراءات فاعلة توقف الاعتداءات الإسرائيلية وتعيد الاعتبار لجهود الوساطة الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
تعليقات 0